أكد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيد ولد أعمر طالب أن المواطنة تعتبر إحدى أوجه التشارك واللقاء على المصالح وأن الشريعة مصلحة كلها وداعية إلى التعاون لتحقيق المعروف ودرء المناكر والمفاسد.
وأوضح خلال مشاركته في الملتقى الثامن لمنتدى تعزيزالسلم في المجتمعات المسلمة الملتئم بالإمارات حول المواطنة الشاملة من 5حتى7 دجمبر الجاري، أن المواطنة انتماء والتزام وعهد بموجبه تنشأ حقوق المواطن وتترتب عليه واجبات تكون محل مشاركة فعالة بالأخذ والأداء وفي ذلك رسائل راقية من تدريب الإنسان على الانسجام مع أخيه الإنسان واشتراكهما مصالح الوطن وتقاسمهما المسؤولية عن حماية أرصدته المادية والمعنوية.
وأشار إلى أن المسؤولية تتطلب السعي لتحقيق قيم الإخوة والتعاون والسلم التي تؤسس للرخاء والعمران وقطع الطريق أمام مذاهب الفرقة والشحناء والتدابر التي تؤدي للتعاسة والخراب، مستدلا بآيات من الذكر الحكيم تحث على التعاون على البر والتقوى والإبعاد عن الإثم والعدوان.
وبين وحدة الأصل المؤذنة بالتساوي، معلنا مركزية التعارف والألفة بين كل الأجناس باعتبارها حكمة أصيلة للتنوع البشري.