أدى معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف اليوم الاثنين، رفقة بعثة من البنك الدولي، تزور بلادنا حاليا، زيارة تفقد واطلاع للمركز الصحي بتيارت بولاية انواكشوط الشمالية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة عمليات التلقيح ومستوى الإقبال عليها، وحث المواطنين على أخذ التلقيح بغية الوصول إلى الأهداف المرسومة.
وبعد الزيارة أدلى معالي وزير الصحة بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أعرب فيه عن سعادته باستقبال وفد البنك الدولي، الذي يعتبر شريكا هاما، من خلال استعداده لمساعدة موريتانيا، خاصة منذ ظهور كوفيد-19.
وأضاف أن هذه الزيارة تعتبر اعترافا بالمجهود الذي قام به البنك في موريتانيا من خلال التمويلات والمساعدة التقنية منذ ظهور الجائحة، وهو ما ساعد في النتائج التي أحرزت في هذا المجال، كالتكفل بالمرضى والرقابة، خاصة ما يخص كوفيد-19.
وأكد معالي الوزير تثمين موريتانيا لهذه المساعدات، مبرزا أن ممثلي البنك الدولي في موريتانيا، والطواقم عملوا بشكل دائم ومنظم في ظروف استثنائية، مشيرا إلى أن تأثيرات الجائحة أعاقت سير الإصلاحات الأخرى، لذلك من الضروري القضاء على الجائحة من خلال التلقيح، للرجوع إلى الحياة الطبيعية ومواصلة كل الإصلاحات المتشعبة في المجال.
وأكد مساندة ومتابعة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لكل التدخلات التي من شأنها أن تساعد في التغلب على الجائحة، مؤكدا أن فخامة رئيس الجمهورية أعطى تعليماته ببذل أقصى الجهود لتوفير اللقاحات الضرورية للفئات المستهدفة، ومواصلة المشاريع الإصلاحية في كافة المجالات وخاصة المجال الصحي وتقريب الخدمة من المواطنين وتسهيل ولوجهم إليها، مؤكدا أن تنفيذ كل المشاريع يتطلب التغلب أولا على الجائحة.
من جهتها أوضحت نائبة رئيس البنك الدولي، المكلفة بالتنمية البشرية، السيدة مامتا مورتي، أنها سعيدة بوجودها في موريتانيا، موضحة أن هذه الزيارة تدخل في إطار المساعدة التي يقوم بها البنك الدولي لموريتانيا، خاصة في مجال التنمية البشرية والمجالين الصحي والتعليمي على وجه الخصوص، مشيرة إلى أنهم في قمة “الساحل للتعليم” التزموا بالعمل أكثر في مجال التعليم.
وبينت أن مؤسستها تولي اهتماما خاصا لمجالي التعليم والصحة في موريتانيا، إضافة إلى العمل المشترك للتغلب على جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الجائحة لن تنتهي إلا بتكاتف الجهود الدولية ومواصلة التعبئة للتلقيح، إضافة إلى الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية.
وأكدت أن البنك الدولي سيواكب كل المجهودات المبذولة في هذا السياق للتغلب على كوفيد-19.
وكان معالي الوزير والوفد المرافق له، قد عقد اجتماعا مع الطواقم الطبية العاملة في المركز الصحي بتيارت وأعضاء ممثلي البنك الدولي، واستمع من القائمين على عملية التلقيح لشروح بينت طبيعة انسيابية العملية والمعوقات التي تعترض طريقهم في هذا المجال.
كما زار معالي الوزير والوفد المرافق له النقطة المخصصة للتلقيح بالمركز وعاين طبيعة العمل والظروف التي يجري فيها ومدى تقدمه على مستوى المركز.
رافق الوزير خلال هذه الزيارة المدير العام للصحة العمومية وعدد من أطر وزارة الصحة وعمال البنك الدولي في موريتانيا.