تفقد معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد أعلي اليوم السبت سير الحملة الزراعية المروية وزراعة الخضروات في ولاية اترارزة ومستوى تنفيذ أشغال إعادة تأهيل مزرعة امبوريه من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال التي وصلت نسبة تنفيذها إلى حوالي 70 في المائة.
وعاين الوزير الأشغال الجارية في إعادة تأهيل مقاطع 12-14-18 من المزرعة التي من المنتظر أن تشارك في الحملة المقبلة لزراعة الأرز إذا استمرت الأشغال على هذه الوتيرة.
كما عاين الوزير موقع زراعة الخضروات التابع لامبوريه الواقع على مساحة عشرة هكتارات ستخصص لزراعة البطاطس بطريقة الري بالتنقيط، وزار معدات الري بالتنقيط التي تم اقتناؤها من طرف مشروع مبادرة دعم الري في الساحل PARIIS، المخصصة لدعم مزارعي الخضروات في عموم التراب الوطني.
وشملت الزيارة الشركة الموريتانية لتقشير وتوزيع الأرز البالغ طاقتها في التقشير 60 طنا يوميا.
وشكل جسر “الميسوخ”أحد أبرز المحطات المزورة، حيث تلقى معالي وزير الزراعة شروحا فنية من القائمين على مديرية الاستصلاح الريفي تضمنت خصوصية هذه المنشأة التي تلعب دورين أساسيين، يتعلق الأول بفك العزلة عن قرى كيرمادك وبغداد فيما يتعلق الدور الثاني بتسهيل انسيابية المياه نحو المساحات المروية التي تقدر بـ3000 هكتار شرقي روصو.
ويتألف هذا الجسر من ممر رملي على عرض رافد الميسوخ بطول 165 مترا ويحتوي على 7 أنابيب صرف كبيرة بطول 1000 متر، بعضها متآكل ولم يعد صالحا للاستخدام وهو ما يتطلب وجود جسر يمكن من التغلب على إشكالية العزلة وضمان تموين مستديم للمزارع بالمياه الكافية للري.
وزار معالي الوزير بعد ذلك مزرعة “شيشيا” التي تضم 371 هكتارا مزروعة حاليا من طرف 15 تعاونية زراعية تابعة للقرى المستفيدة، حيث اطلع على وضعية المساحات المستغلة التي ينتظر أن يتم حصاد جزء منها في الشهر القادم والجزء الثاني في يناير المقبل بالنظر إلى تفاوت الحصول على الأسمدة في الوقت المناسب.
وأعرب المستفيدون لمعالي الوزير عن ارتياحهم للإنجاز، مطالبين بمواصلة دعمهم لتتسنى لهم المشاركة في الحملة الصيفية لزراعة الأرز.
وأكد معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد أعلي في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء أن منطقة “الميسوخ” التي زارها اليوم ستشهد حزمة من البنى التحتية في إطار تدخلات قطاع الزراعة للنهوض بالقطاع المروي والتي ستشمل إعادة تأهيل وتنظيف المحاور المائية في كل من اترارزه ولبراكنه وكوركول ضمن برنامج أولوياتي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بغية تحفيز القطاعات الإنتاجية وخاصة الزراعية وزيادة نسبة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مادتي الأرز والخضروات.
ونبه إلى أن مزرعة امبوريه شهدت تأثرا في الآونة الأخيرة بسبب الترميمات الجارية فيها وسيتم استغلال جزء منها خلال الحملة المقبلة.
وبين مدير تنمية الشعب الزراعية بوزارة الزراعة السيد باب أحمد ولد النقرة في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن جولة معالي وزير الزراعة للمناطق المروية مكنت من بين أمور أخرى من تفقد سير حملة زراعة الخضروات التي تجري في ظروف جيدة، سيما أن هذه الشعبة عرفت اندماج رجال أعمال بقوة وعزيمة عبر استغلال مساحات معتبرة خلال هذه السنة وذلك إلى جانب التعاونيات وصغار المزارعين.
وقال إن وزارة الزراعة وفرت كل مستلزمات وحاجيات المزارعين من أسمدة مركبة وبذور وأدوات خفيفة إضافة إلى إقامة مشتلات جماعية لإنتاج الخضروات ستمكن المزارعين من الولوج إلى أصناف الخضروات وخاصة البصل والطماطم بسهولة.
وأبرز أن هذه الرؤية تشكل مقاربة جديدة ستمكن كل أحواض الإنتاج من تحقيق قفزة نوعية في إنتاج الخضروات، منبها في هذا السياق إلى أنه من المتوقع تقسيم بذور البطاطس قريبا بعد أن تم الشروع في تهيئة الأراضي لهذا الغرض على مستوى 400 هكتار في عموم مناطق الإنتاج.
وأوضح أنه من المتوقع أن يساهم منتوج هذه الحملة في تموين الأسواق المحلية بالخضروات خلال شهر رمضان المقبل.
وبدوره نبه منسق مشروع دعم مبادرة الري في الساحل PARIIS السيد أحمد سالم ولد المراكشي إلى أن المشروع أدخل وسيلة جديدة من أجل استمرارية زراعة الخضروات في كل فصول السنة من خلال توفير معدات الري بالتنقيط وإدخال البيوت المغلفة التي وصل عددها إلى 150 بيتا لتمديد فترات إنتاج الخضروات والتحسين من الإنتاج وخاصة في موسم الصيف لكسر أشعة الشمس ليتمكن المزارعون من زراعة الخضروات صيفا.
وقال إن هذه البيوت تمكن أيضا من وضع مشتلات خلال شهري أغسطس وسبتمبر لتبدأ عمليات البذر والغرس في اكتوبر على أن يكون الإنتاج في دجمبر بدل فبراير كما كان في السابق، ويغطي كل بيت مساحة2700 متر مربع.
هذا وكان معالي وزير الزراعة قد تفقد مساء الجمعة مؤسسة ثمار لزراعة الخضروات والأعلاف الخضراء غرب روصو، اطلع خلالها على تجربة المؤسسة الرائدة في هذا المجال حيث بدأت في استغلال 210 هكتارات، 70 منها لزراعة البطاطس و50 هكتارا لزراعة البصل و10 هكتارات للطماطم و10 للملفوف بطريقة الري بالتنقيط.
كما عاين عمليات مكافحة الطيور لأقطات الحبوب في منطقة دخلت التيكان بواسطة الطائرات المسيرة Drones التابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي والطيور ضمن جهود الوزارة لحماية المزارع المروية من هذه الآفة.
وكان الوزير مرفوقا في مختلف المحطات المزورة بوالي اترارزه السيد مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم وعدد من مسؤولي الوزارة والسلطات الإدارية والأمنية في ولاية اترارزه.