نظمت إذاعة موريتانيا الليلة البارحة في نواكشوط ندوة تحت عنوان ” عام السنة النبوية ” وذلك ضمن سلسلة الندوات التي تنظمها إذاعة القرآن الكريم مع علماء ومتخصصين في أصول وفروع المذهب المالكي من فقه وحديث وسيرة نبوية.
وتميزت الندوة المنقولة مباشرة عبر إذاعة موريتانيا ومحطاتها الجهوية وقناة شنقيط الفضائية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم وتقديم العالم الجليل سيدي يحي ولد عبد الوهاب عرضا مفصلا ومؤصلا عن السنة النبوية وإجماع الأئمة الأربعة على مكانة وأهمية الحديث النبوي الذي يأتي بعد كتاب الله .
وبين المحاضر في عرضه أن الكثير من السلف الصالح بدء بصحابة المصطفى صلى الله عليه وسلم مرورا بتابعيهم وانتهاء بالمجتهدين من جهابذة علماء الحديث ومحققيه أنفقوا الوقت في حفظ وجمع وتدوين الحديث الشريف .
وأكد السيد محمد ولد محمد الأمين ولد أكبار في كلمة إذاعة موريتانيا أن هذه الندوات تتم بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، حيث تتكامل فيها جهود المختصين وتجارب الأمة، مشيرا إلى دور علماء البلاد في نشر علوم القرآن والفقه والسيرة والأصول واللغة العربية منذ تأسس رباط المرابطين، مما جعل صنعة المحظرة الشنقيطية إنتاجا فريدا لمن يتصفح حفاظ الأمة وعباقرة علوم الإسلام منذ خمسة عشر قرنا توالت.
وبين أن إذاعة القرآن الكريم نجحت في المرحلة الأولى في إنتاج المصاحف والكراسي والندوات والدروس المحظرية العلمية وورش المسابقات القرآنية ومحاظر التلاوة والإحياء الرمضاني وتدريس المتون في مجالات الفرائض الخمس : التوحيد، الصلاة، الزكاة، الصوم والحج.
وأضاف أن أهل السنة لا يخالفون إجماع الأئمة الأربعة ولا يعارضون آية واحدة من القرآن والحديث وما ثبت عن الصحابة والعلماء الأعلام ولا يكفرون أحدا من أهل القبلة ، وهم امة وسطا بين دعاة العقل المطلق وبين الجامدين عند حدود النص وظاهره كما انهم مع ذلك لايقدمون النص على العقل.
واجمع المتدخلون من علماء وفقهاء ومثقفين على ضرورة إحياء السنة النبوية بتنظيم هذه الندوات لتنشئة الأجيال على حفظ السيرة النبوية الشريفة .
وجرت الندوة بحضور المدير العام لإذاعة موريتانيا السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد وعدد من أطر وعمال الإذاعة.