عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساء اليوم الثلاثاء بمكتبه في نواكشوط، لقاء مع سفراء كل من مالي والسنغال وغامبيا على التوالي سعادة السادة: ممادو تال ومحمد ديباسي ومودو جاوار.
وأدلى الوزير بعد هذا اللقاء للوكالة الموريتانية للأنباء بالتصريح التالي :
” التقيت هذا المساء مع سفراء دول السنغال ومالي وغامبيا، لأنه مع الأسف لاحظنا في الأيام الأخيرة أن هناك تسعة وتسعين أجنبي أوقفتهم الشرطة لمشاركتهم في الأحداث الأخيرة التي لا نسميها أحداثا سياسية بقدر ما أن فيها حالات نهب للأموال وشغب ومحاولة نهب لبعض الأماكن التجارية، هذا لا يمكن أن يسمى عملا سياسيا، فالمظاهرات غير المرخصة ليست أعمالا سياسية وليس من المقبول أن أجنبيا مقيما في بلد يقوم بهذه الأعمال وهو ما تم التركيز عليه وكان هناك تطابق في الآراء بيننا مع السفراء الذين أكدوا أنهم سوف يلتقون بجالياتهم وأنهم يحترمون القوانين ويرون أن موريتانيا تحترم القانون وكان أساسيا عندي أن ابلغهم ثلاثة رسائل، أولاها أن هذا التحرك لا يمثل الصورة التي عندنا عن السنغال ومالي اللتين تعتبر جالياتهم من أكثر الجاليات الموجودة هنا حيث هنالك جاليات بالآلاف لدولتي مالي والسنغال، إضافة إلى جالية غامبية قليلة.
إن هذه المجموعة التي تم إيقافها لا تمثل جاليات هذه البلدان التي هي موجودة هنا بكثرة ومسالمة كلها جاءت من أجل الحصول على قوتها ومعها عائلاتها وفي العادة مسالمة وتحترم القانون وهو ما تم التركيز عليه خلال اللقاء.
والرسالة الثانية أن موريتانيا بلد يرحب بالزوار وفتح أبوابه لدول الجوار لكنه في المقابل لن يتسامح مع أي شكل من الخلاف مع قوانينه وعدم احترام الإقامة فيه، والرسالة الثالثة أن هذه الأحداث لا علاقة لها بالعلاقات الأخوية بين موريتانيا وهذه الدول الصديقة، وكان هنالك تطابق في الآراء مع السفراء وركزوا أنهم سوف يعبؤون جالياتهم من جديد، وقلنا لهم إن هذه المجموعة سيتم طردها من البلاد ولن يتم السماح لها بالعودة من جديد”.
جرى اللقاء بحضور السيد محمد الأمين مولاي أعل مكلف بمهمة بالوزارة، الأمين العام وكالة، ومحمد الحنشي كتاب، السفير مدير إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون.