AMI

محاضرة بالجامع الكبير بعنوان أمراض القلوب الأسباب والعلاج

احتضن الجامع الكبير ظهر اليوم الخميس الثامن عشر من شهر رمضان المبارك محاضرة بعنوان أمراض القلوب.. الأسباب والعلاج، وذلك ضمن سلسلة الإحياء الرمضاني الذي تشرف عليه إدارة التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي.

وألقى المحاضرة فضيلة الأستاذ الفقيه الدرديري ولد باب ولد معط الذي استهل حديثه بتعريف القلب بكونه ملك الأعضاء وبكونه سمي قلبا لأنه محل الخواطر المختلفة مما يدعو للقلب والتقلب مستشهدا بقول الله تعالى ” يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ” وقول النبي صلي الله عليه وسلم “إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”.

وتطرق المحاضر لأمر الله تعالى بتطهير القلوب من الأمراض مذكرا بقوله تعالى مخاطبا رسوله الكريم “وثيابك فطهر” حيث بين المحاصر ان المقصود في هذا الصدد هو القلب.

وأضاف أن هناك بعض السموم التي تسبب الأمراض للقلب ومنها الكلام مشيرا الى ان هذا الاخير نعمة أعطاها الله تعالى للإنسان وخصه بها لكن ينبغي عليه أن لا يكثر الكلام في غير طائل وان يصرف هذه النعمة فيما يرضي الله تعالى كالذكر وقراءة القران والتوجيه منبها الى ان كثرة الكلام تؤدي الى الكذب والغيبة والنميمة التي هي من أشنع أمراض القلوب .

كما تحدث المحاضر عن النظرموضحا ان البصر نعمة أنعم الله تعالى بها على الإنسان ويجب عليه أن يصرفها فيمايرضي الله تعالى وأن لا ينظر إلى ماحرم الله عليه مستشهدا بقوله تعالي في هذا المضمار” قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم” “وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن” .

ونبه إلى أن القلوب تصح بالطاعة وتمرض بالمعصية داعيا الى أن نربي قلوبنا بالحفاظ على ما أمر الله به حتى نصل الى القلب السليم هو الذي اراده الله في قوله “الا من اتى الله بقلب سليم”.

واستفاض المحاضر في الحديث عن خطر أمراض أخرى مثل الرياء والسمعة والحسد والغيبة والنميمة والغل والغش وغيرها من أمراض القلوب والتي لا سبيل الى علاجها الا بطاعة الله والابتعاد عن مخالتفة أمره.

وفي نهاية المحاضرة رد الفقيه على اسئلة واستشكالات الحضور.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد