انعقد صباح اليوم بقصر المؤتمرات بانواكشوط، تحت رعاية السيدة ختو بنت البخاري حرم رئيس الجمهورية، المؤتمر الإقليمي حول صحة الأم والنواسير الولادية الذي تستضيفه موريتانيا هذه السنة.
وتشارك في هذه التظاهرة التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ثلاثون دولة افريقية، إضافة إلى العديد من المنظمات الدولية والاقليمية ومنظمات غير حكومية وطنية ودولية ناشطة فى الحقل الصحي.
وأكد السيد سيد احمد ولد الرايس وزير التجارة والصناعة، وزير الصحة وكالة في كلمة افتتح بها أعمال هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام، أن وفيات الأمهات والأطفال لازالت تشكل إحدى أكبر التحديات المطروحة في مجال الصحة العمومية في موريتانيا.
وأضاف أن المعطيات المتوفرة لدى وزارة الصحة تشير أن نسبة وفيات الأمهات بلغت 747 حالة وفاة لكل مائة ألف ولادة حية.
وقال سيد احمد ولد الرايس إن قطاع الصحة وضع إستراتيجية وطنية للصحة الإنجابية واتخذ مجموعة من الإجراءات للوقاية من النواسير والتكفل بها بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالشراكة مع المجتمع المدني.
وأوضح وزير الصحة أن موريتانيا تعلق آمالا كبيرة على النتائج التي ستسفر عن تبادل التجارب بين خبراء الدول المشاركة فيما يتعلق بالتكفل السليم بالنواسير الولادية وتحديد المقاربات الكفيلة لضمان دمج النساء المصابات في الحياة النشطة والتخفيف من معاناتهن.
وأعربت السيدة بنتو صاناكو ممثلة المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في كلمة لها بالمناسبة، عن ارتياح الصندوق لانعقاد هذا المؤتمر في موريتانيا.
وأضافت أن الصندوق أطلق سنة 2003 حملة دولية للقضاء على النواسير، مشيرة إلى أن ه<ه الحملة حققت نتائج معتبرة حيث بدأت في 12 دولة لتشمل الآن 40 دولة من افريقيا وآسيا وكل مناطق الوطن العربي.
وأوضحت الممثلة أن حوالي مليوني امرأة مصابة بالنواسير الولادية، وان معظمها يوجد في إفريقيا.
وبينت أن عام 2007 كان مميزا لهذه الحملة حيث تميز بانطلاق برامج للقضاء على هذا الداء أعدته جميع الدول المعنية بهذه الحملة.
وبدورها أعربت السيدة ديين كيتا ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في موريتانيا عن قناعتها بأن هذا المؤتمر سيساهم في ترقية وتطوير مكافحة هذا المرض من خلال تبادل الخبرات في ميدان الحماية والتكفل بمرضى النواسير الولادية.
وأشارت إلى أن الواجب يقتضي تمكين المصابات بهذ المرض من العيش والتمتع بحقوقهن في تحقيق حياة إنجابية سليمة.
واستعرضت ممثلة صندوق الأمم للسكان النتائج الايجابية التي حققها برنامج مكافحة النواسير الولادية في موريتانيا والتي من أهمها تحديد استراتيجية تمكن من معرفة أماكن تواجد المصابات بهذ المرض وعلاجهم وإشاعة طرق الوقاية منه وإزالة التكتم عليه.
وأضافت أن كل هذه النتائج ستساهم في وصول موريتانيا إلى أهداف الالفية للتنمية وخصوصا تلك المتعلقة بنقص وفيات النساء عند الولادة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر يسعى إلى تحقيق أهداف رئيسية من أبرزها:
تبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بمكافحة هذه الظاهرة والوقاية منها وتقييم الانجازات التي تم تحقيقها على مستوى الدول المعنية وذلك ضمن إستراتيجية إقليمية افريقية تهدف إلى القضاء على مرض النواسير الولادية.
كما يهدف المؤتمر إلى التعرف وتحديد المقاربات الناجعة الهادفة إلى دمج النواسير ضمن الوثيقة الإطار للسياسات الوطنية في الدول المشاركة في المؤتمر وملاءمتها مع المعطيات الجديدة للتنمية.
الموضوع الموالي