أكد السيد محمد الأمين ولد لرقاني وزيرا لصحة أن قطاعه يعكف حاليا على وضع تصور وآلية للتكفل بالمرضى المحتاجين والمرضى الموريتانيين في المغرب ومراجعة التعريفة المطبقة على الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص بالتعاون مع مفوضية الحماية الاجتماعية.
وأوضح الوزير خلال ترؤسه اليوم الخميس في نواكشوط فعاليات المراجعة السنوية لقطاع الصحة للسنوات الثلاث المقبلة أن القطاع “يعاني من قلة الموارد المالية ونقص المصادر البشرية”،مشيرا إلى أن “عدم توفر المصادر المالية الكافية لهذا القطاع يساهم في تدني الخدمة الصحية في موريتانيا”.
وسيعكف المشاركون في هذه الورشة التي تدوم يومين حسب مصادر وزارة الصحة على دراسة وتحليل المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة والتفكير في إيجاد الحلول المناسبة لها.
كما ستركز ورشة المراجعة الحالية وفق هذه المصادر على محاور رئيسية من قبيل النفاذ إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية في مختلف مستويات سلم الخدمة الصحية،إضافة إلى إشكالية مكافحة المرض وتقويم جودة أداء النظام الصحي.
وأضافت هذه المصادر أن الورشة تسعى كذلك إلى دراسة تصور لتمويل النظام الصحي وآليات دعم جودة أداء القطاع .
وأضاف السيد محمد الأمين ولد لرقاني وزير الصحة أن الطلب على الخدمات الصحية تتسارع وتيرته بشكل متزايد وأن هذه الوضعية “تستدعى رصد المزيد من الموارد المالية قصد ضمان التعاطي الايجابي مع مستجدات المشهد الصحي”.
وأضاف وزيرا لصحة أن قطاعه حقق مكاسب وصفها بالمعتبرة ضمن مسعاه للوصول “لتحسين وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين”،مبرزا أن الستة أشهرا لماضية على عمل الوزارة مكنت من إرساء ما وصفه الوزير بالتسيير المعقلن للمصادر البشرية.
وأضاف السيد محمد الأمين ولد لرقاني أن هذه الإجراءات “ساهمت في تخفيض
معدلات التغيب لدى العاملين وإرساء نظام تحويلات شفاف”،إضافة الى مراجعة
منظومة التحفيز خاصة على مستوى المناطق النائية.
وقال الوزيران القطاع اعتمد برنامجا لتطويرالبنى التحتية ووضع استراتيجية
لصيانة المنشآت الصحية،اضافة الى “تعزيز المنظومة القانونية الخاصة بالأدوية والمستلزمات الطبية وتكييفها مع القوانين الدولية وتفعيل الجانب الردعي في
هذه القوانين”.
وأبرزت السيدة أديان كيتا،ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان ضرورة أن تؤكد الاستراتيجيات الصحية على مكافحة الامراض الخطيرة وخصوصا مرض الملاريا والسل والسيدا.
وطالبت السيدة اديان كيتا بتوفيرالوسائل البشرية والماية للنهوض بقطاع الصحة فى موريتانيا وذكرت بالالتزامات الدولية والقارية في مجال الصحة في تحقيق أهداف الالفية للتنمية.
وأكد الدكتورالداه ولد الحاج سيد المستشارالفنى لوزيرالصحة لمندوب الوكالة الموريتانية للانباء أن هذه الورشة تأتى كخلاصة لمسلسل قال انه بدأ فى الولايات الداخلية و”توج بتنظيم ورشة وطنية حول تقييم أداء قطاع الصحة”.
وأشارالمستشارالى أن ورشة المراجعة الحالية تضم جميع مسؤولى الصحة،اضافة الى ممثلين عن المجتمع المدنى العاملين فى ميدان الصحة و الفاعلين الخصوصين فى
الحقل الصحى.
وجرى الحفل بحضور وزيرالمالية والاقتصاد السيد عبد الرحمن ولد حم فزاز والسيد محمد ولد اشريف أحمد مستشاربرئاسة الجمهورية.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي