استعرض السيد محمد المصطفي ولد عبدي الأمين العام لوزارة الزراعة والبيطرة خطة عمل قطاعه للأشهر الثمانية الأخيرة لسنة 2007، وما تم انجازه من الخطة والعراقيل التي تواجه القطاع.
وأعلن الأمين العام للوكالة الموريتانية للانباء عن زيادة الإنتاج الزراعي هذه السنة بنسبة تجاوزت 35 بالمائة، خاصة من مادة الأرز وذلك بفضل ما وفرته الوزارة من مبيدات لتأمين المحاصيل الزراعية ضد الآفات وخاصة الطيور آكلات الحبوب ودودة سيزاميا.
وفي مجال البيطرة، أشار محمد المصطفى ولد عبدي الى أن الوزارة وفرت كميات هامة من الأدوية واللوازم البيطرية لتحصين نسبة 70 فى المائة من المواشي ضد الأمراض الوبائية، مبرزا أن هذا المجهود ساهم فى تخفيف معاناة المنمين الاقل دخلا.
وقال ان تجارب عديدة تم انجازها فى مجال الصحة الحيوانية وأعطت نتائج مشجعة خاصة فى مجال التحسين الوراثي وانتاج الاعلاف عبر اقامة مزارع نموذجية فى كل من جوول بغورغول ودار البركة فى لبراكنة وروصو فى اترارزة.
وأوضح محمد المصطفي ولد عبدي ان القطاع انجز، في اطار خطته لهذه السنة، منشآت مائية (سدود وحواجز مائية) وطرق ريفية لفك العزلة عن مناطق الإنتاج فى العديد من الولايات الزراعية والرعوية.
وأضاف انه تم حفر وتعميق عدة مجاري لتمكين مياه النهر من الوصول الى المناطق الفيضية التى كانت فى منأى عنها بسبب انتشار نباتات “التيفا” والرمال المتحركة التى سدتها. كما انشئت حظائر لتطعيم المواشي وآبار رعوية فى مختلف المناطق الرعوية للاستفادة من المراعي الثرة التى تتوفر فى مناطق بعيدة عن نقاط المياه.
وبين الامين العام لوزارة الزراعة أنه فى مجال اعداد السياسات الزراعية والحيوانية، تمت مراجعة وثيقة اعداد النفقات العمومية من أجل تحسين خدمات القطاع وجلب الموارد المالية المناسبة لها بالاضافة الى مراجعة الاستراتيجية العامة للقطاع فى افق 2015 لتوفير الآليات المناسبة للقضاء على الفقر.
وأشار الى وجود عراقيل لاتزال تشكل عبئا على تنفيذ بعض مضامين رسالة التكليف التي تسلمها وزير الزراعة من الوزير الأول، مبينا ان بعضها مرتبط بالظواهر الطبيعية كالفيضانات والجفاف وبعضها نتيجة لشح الموارد المالية المخصصة للوزارة مقارنة مع المهام الموكلة اليها إضافة إلى ضعف الكادر البشري والنقص الملحوظ فى برامج التكوين والإرشاد والتأطير الزراعي.
وخلص الامين العام لوزارة الزراعة والبيطرة الى التأكيد بأهمية توجه المنتجين الزراعيين والمستثمرين الوطنيين من أجل إعادة الثقة بينهم والقطاع، الأمر الذي سينعكس ايجابا على الإنتاج و الإنتاجية خلال هذه السنة والسنوات المقبلة ان شاء الله.