أكد السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن منظمة لفرنكوفونية التي تتقاسم موريتانيا مع بقية أعضائها قيمها ومبادئها النبيلة بتنوعها الذي يعتبر مصدر ثراء، تمتلك ما يؤهلها لتعزيز التعاون بين دولها على الصعد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لوضع أسس قوية لتنمية مستدامة من شأنها مواجهة التحديات المطروحة في عالم يزداد تعقيدا ويتميز بتحولات عميقة.
وأضاف الوزير في خطاب ألقاه أمام القمة السابعة عشر 17 لمنظمة لفرنكوفونية المنعفدة في اريفان بجمهورية أرمينيا اليوم الجمعة أن على المنظمة أن تقدم أجوبة شاملة وواضحة لكافة القضايا المطروحة وخصوصا الانجازات التي تمثل ضمانة للأجيال القادمة.
وشدد الوزير في هذا الإطار على ضرورة مواجهة التطرف والعنف ومحاربته بكل قوة، مؤكدا ان بلادنا اتخذت وعيا منها بخطورة هذه الظاهرة اجراءات ناجحة لتأمين حدودها بالرغم من التحديات الكثيرة، ومواصلة لهذه الجهود ، ستقوم القوة التابعة لمجموعة الخمس في الساحل قريبا بعمليات للقضاء على قدرات المجموعات الارهابية .
وعبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن أسفه لمحدودية دعم المنظومة الدولية حتى الآن لهذه الجهود ، مبديا أسفه لمستوى الفهم من قبل مجلس الأمن للمقاربة الامنية الجديدة الهادفة لتحقيق أمن فعال ودائم.
وقال إن هذه المقاربة على أهميتها وضرورتها تبقى ناقصة إذا لم تواكبها إجراءات فعالة لتحقيق تنمية حقيقة ومستدامة في عموم المنطقة.
وعلى أساس هذا الارتباط بين الامن والتنمية أعرب الوزير عن أمله في تنفيذ، وفي أقرب الآجال ، للخطوط العريضة للخطة الاستثمارية ذات الاولوية خاصة على مستوى الحدود وفي المناطق التي لا يتمكن فيها السكان من النفاذ للخدمات الأساسية مثل الماء الشروب والطرق والمدارس وغير ذلك.
هذا إضافة لما تضعه المشاكل البيئية والجفاف والفيضانات من تحديات لا بد أن يتم التغلب عليها.
واختتم الوزير كلمته بالإشارة للانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي جرت مؤخرا في موريتانيا والتي تمت بكل سلاسة ومسؤولية وأسفرت عن انتخاب برلمان جديد ومجالس جهوية وبلدية .