مكنت السياسات التربوية لقطاع التهذيب الوطني خلال السنوات الأخيرة من تحقيق جودة النوعية التربوية وتوسيع العرض المدرسي وقيادة النظام التربوي وتسييره على الوجه الأمثل، سعيا من القائمين على الشأن العام إلى جعل المدرسة كما يجب أن تكون ، ملاذا آمنا يستعيذ به التلاميذ من صولات الجهل وجولات الجنوح والأفكار والمسلكيات الهدامة وحضنا تربويا حنونا يتلقون فيه من المعارف والمهارات ما يخولهم مسايرة التطور العلمي والتكنولوجي والارتقاء بالبلاد والأمة إلى مصاف الأمم المتقدمة.
وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز النظام التربوي الوطني تم ادخال العديد من التحسينات خاصة خلال السنة الدراسية الماضية 2019/2018 تجسدت في بناء 23
مدرسة جديدة وخمس إعداديات و78 قاعة دراسية، هذا في الوقت الذي تم فيه العمل على زيادة الثانويات وقاعات الدراسة وتعزيز طواقم التدريس.
وقد مكن العمل المنجز خلال السنة الدراسية 2018/2017 من وضع التشخيص في صيغته النهائية وتحديد محاور الاصلاح التي ركزت -من بين أمور أخرى- على إيجاد مدرسين أكثر خبرة وتحفيزا مع تسيير افضل ومراجعة الممارسات المتعلقة بالبرامج والتدريس وتوزيع انجع لمسؤوليات مختلف الفاعلين على المستويين المركزي والجهوي.
كما تم خلال السنة الدراسية الماضية إنجاز عدة انشطة لتحسين جودة النظام التربوي الوطني كتنظيم النسخة الثانية من جائزة فخامة رئيس الجمهورية للعلوم والتي تميزت بتفوق التلاميذ في المواد العلمية وارسال الكتب المدرسية إلى كافة المدارس حيث تم توزيع ( 7000000) سبعة ملاين كتابا مدرسيا في الفترة ما بين 2018/2009،كماتم انشاء صندوق لدعم النشر المدرسي من اجل مركزة الارادات ومتابعة جميع العمليات المالية المتصلة بانتاج الكتب المدرسية والدعامات التربوية وفتح أكشاك لبيع الكتب المدرسية في كافة مناطق الوطن باسعار رمزية إضافة إلى توزيع مجاني ل 243 ألف كتاب لصالح تلاميذ المناطق الاقل حظوة وانشاء ارشيف رقمي لجميع الكتب بعد تصحيحها مع توزيع حوالي اربعة آلاف نسخة تجريبية من برنامج التعليم الثانوي.