20 يونيو2018(و م أ)- بدأت اليوم الاربعاء بفندق إيمان في نواكشوط أعمال اللقاء التشاوري الثاني والثلاثين ما قبل القمة الافريقية، لشبكة افريقيا للنساء والمجتمع المدني المهتمة – من بين أمور أخرى- باستقلالية النساء والفتيات في القارة الافريقية.
ويهدف هذا اللقاء المنظم من طرف الشبكة المذكورة إلى تقييم نتائج وتوصيات آخراجتماع استشاري للشبكة وتطوير استراتيجيات مختلفة لحملة مكافحة الفساد ومراجعة دقيقة لآثار وتداعيات الفساد على التعليم وهجرة الشباب.
وستناقش المشاركات من مختلف البلدان الافريقية في اللقاء الذي يدوم يومين، عروضا حول ترقية الالتزام المدني والمسؤولية الاجتماعية من خلال تمكين النساء ومشاركة المجتمع المدني والاعلام والكلفة الاجتماعية للفساد البالغ الارتفاع والدور المتزايد للنساء في محاربة الفساد والبحث في دور المنظمات غير الحكومية المتزايد في الكشف عن الفساد وخلق وعي جماهري ضده.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس في كلمتها الافتتاحية” أن الاتحاد الافريقي يولي عناية خاصة للمرأة الافريقية بوصفها تمثل حوالي 50% من عدد السكان وذلك من خلال شغلها مناصب قيادية، حيث تعتبر المرأة في افريقيا إن لم تكن الشخصية الأولى فهي الشخصية الثانية وهذه حالة شبه فريدة في الهيئات الدولية تستوجب من النساء الاشادة والتنويه بها”.
وأضافت أن اتخاذ الدورة ال 31 لقمة الاتحاد الافريقي محاربة الفساد في القارة موضعا، هو تعبير صادق عن إرادة القادة الأفارقة للنهوض بالقارة والسمو بها إلى مصاف الدول المزدهرة .
وأكدت أن” محاربة الفساد شكلت الموضوع المحوري للحملة الانتخابية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز سنة 2009 حيث نالت ثقة غالبية الناخبين واغلبهم نساء”.
وثمنت اختيار الشبكة لتنظيم هذا اللقاء الهام في موريتانيا وما قامت به من جهود طيلة ال 15 سنة الماضية، حيث شكلت مخرجات الدورات الماضية علامات مضية في مسيرة تطور المرأة الإفريقية .
وكانت السيد تان بنتا جوب المبعوثة الخاصة للاتحاد الافريقي في مجال المرأة والسلم والامن وسوياتا ميكا رئيسة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب قد استعرضتا جهود الشبكة في مجال دعم المرأة الافريقية والدفاع عنها ومناصرتها بالإضافة إلى مكافحة الرشوة والحكامة وتأثيرها على الشباب والأطفال.
وأضافتا أن الشبكة تقدم من منذ 16 سنة خبرات المنتسبات إليها وكفاحهن للرفع المستوى المعيشي للمرأة والدفاع عنها كما تعمل على تغيير افريقيا نحو الافضل ونشر السلم فيها والنمو والاستقرار.
وقدمت شبكة افريقيا للنساء والمجتمع المدني خلال هذا اللقاء درع الشبكة للسيدة عيشتا كان وزيرة سابقة تقديرا منها لما قدمته من جهود في خدمة المرأة والفتاة.
وحضراللقاء التشاوري والي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وعمدة تفرغ زينه وأطر من الوزارة