AMI

قادة أحزاب المعارضة يطالبون بآلية شفافة تشرف على خطة الحكومة الاستعجالية

11 نوفمبر 2007 (وم )ـ نظم رؤساء احزاب المعارضة الخمسة، ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا بفندق الخاطر فى نواكشوط خصصوه لشرح مواقفهم من الاحداث الأخيرة التى شهدتها بعض مدن البلاد ومن الإجراءات الحكومية لمعالجتها.
وأوضحوا أن موقف المعارضة، الذي تريد تبليغه للراي العام، هو أنها “كانت دائما حريصة على معالجة مشاكل المواطنين بصورة طبيعية قبل حدوث اي تحرك للشارع”.
وأجمعوا على ان “هذه الاحداث كانت عفوية وغير مؤطرة من طرف اية قوى سياسية وان دوافعها كانت الإحتقان الشعبي جراء تدهور الوضع المعيشي للسكان وفقدان الأمل فى معالجة الحكومة لهذه الأوضاع”.
وذكر قادة المعارضة بتحذيراتهم “المتكررة وبمختلف الوسائل المتاحة لتنبيه النظام على خطورة هذه الوضعية وضرورة معالجتها وهي التحذيرات التي لم تعرها الحكومة اي اهتمام إلى ان وصلت الأمور ما وصلت اليه من احداث يؤسف لها لما خلفت من خسائر بشرية ومادية”.
وقدموا تعازي “المعارضة لأسرة فقيد هذه الأحداث فى كنكوصة وكذلك مواساتهم لجميع المتضررين من مدنيين ورجال أمن” وأبدوا أسفهم على ماسببت الاحداث من “أضرار”، كما أكدوا شجبهم الكامل “لإستعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين” ورفضهم “المساس بالممتلكات العامة”.
وطالب قادة المعارضة المواطنين بالإبتعاد عن “اي شكل من اشكال العنف ومحاولة التعبير عن مشاكلهم بوسائل خارجة عن القانون”، كما ألحوا على “إجراء تحقيق فوري ونزيه ومحايد فى الأحداث التى وقعت وما رافقها من عنف واعتقلات وخاصة فى ما يشاع من تعذيب للمعتقلين على خلفية هذه الأحداث” مؤكدين “رفضهم المطلق لأي شكل من تعذيب المعتقلين”.
وأعرب زعماء المعرضة عن “تثمينهم للاجراءات التي اعلنت عنها الحكوموة” قائلين انها” تسير فى الاتجاه الصحيح وكان عليها ان تتخذ قبل هذا الوقت” وطالبوا بضرورة العمل “على خلق آليات شفافة للاشراف على تنفيذ هذه الإجراءات لتؤتي أكلها”، كما طالبوا بوضع “خطة شاملة لمعالجة مسسببات التحرك الشعبي لتفادى تكرر الأحداث”.
وقال رؤساء أحزاب المعارضة انهم بصدد دراسة الاجراءات المعلنة وتقييمها وتقديم تصورهم لحل “ازمات البلاد الراهنة”، مؤكدين استعدادهم الكامل للتعاون مع السلطات العمومية لحل هذه القضايا.
كما طالبوا الحكومة بالتشاور مع “جميع المواطنين خاصة فى المدن الداخلية من اجل معرفة مشاكلهم وذلك من خلال الاتصال بمنظمات المجتمع المدني المحلية والوجهاء والفاعلين المحليين”.
هذا وقد تناول الكلام خلال المؤتمر الصحفي كل من: صار مختار ابراهيما رئيس حزب التحالف من اجل العدالة والديمقراطية/ حركةالتجديد، صالح ولد حننا رئيس حزب “حاتم”، محمد جميل منصور رئيس حزب “الصواب”، محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم وكان حاميدو بابا نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد