يجري حاليا حصاد محصول الارز فى ضواحي مدينة روصو، عاصمة اترارزة التي تعرف نشاطا محموما هذه الايام من قبل المنتجين الزراعيين والباحثين عن مستلزمات الحصاد من حاصدات وجرارات وأكياس فارغة لتعبئة منتوجهم.
ذلك ما أكده السيد محمد المختار ولد أحمد منسق الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي فى موريتانيا لمندوب الوكالة الموريتانية للانباء اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن ما تميزت به الحملة الخريفية هذه السنة هو الاهتمام بإنتاج البذور المحسنة.
وقال ان الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي قامت فى هذا الإطار بزراعة ما يربو على 50 هكتارا على مستوى محطتها البحثية فى روصو لانتاج مختلف أصناف بذور الارز المحسنة وذلك بالتنسيق مع مركز مراقبة البذور بكيهيدي ضمانا لجودة منتوجها الذي سيساهم -لامحالة – فى سد الفجوة المسجلة فى نقص هذه المادة الهامة التى لا غنى عنها فى الرفع من انتاجية المزارعين فى موريتانيا.
وأشارالى أن هذا المجهود ينضاف الى ما وفرته الهيئة العربية خلال الحملة الصيفية الماضية من بذور قاربت 180 طنا من بذورالارز من نوع “ساحل 108 “قصيرةالمدة وهي موضوعة تحت تصرف المزارعين للحملةالصيفيةالقادمة.
وبين أن الهيئةأنتجت فى نفس المحطة حاجياتها من بذورالذرة الصفراء فى الحملة الصيفية الماضية، مما يجعلها تستغني بذلك عن استيراد هذاالنوع من البذور للحملة الزراعية الجارية لتى بدأتها الآن على مستوى مزرعةا مبورية التابعة لها وعلى مساحة شاسعة لأول مرة فى حوض النهر تصل الى 200 هكتارا وبالبذر الآلي.
وأوضح أن الهيئة استوردت لهذاالغرض باذرتين للذرة الصفراء والتجهيزات الكاملة للحصاد اضافة الى وسائل معالجة الحشائش الضارة لهذا المحصول.
وعلى صعيدآخر، وسعيا منها لدعم تعاونيات المزارعين، خصصت الهيئة حاصدة خلال الموسم الحالي لبعض هذه التعاونيات فى اركيز بسعر فى متناول المزارعين وتقدم نفس الامتيازات والخدمات للتعاونيات المتاخمة لمزرعةامبورية بنفس المعايير وفى تأجيرالآليات .
ويذكر أن متوسط الانتاجية للهكتارالواحد فى مزرعة امبورية التابعة للهيئة العربية للاستثمار والانماءالزراعي -التى تجري فيها عمليات الحصاد منذ الاحد الماضي، يزيد على خمسة أطنان بعد حصاد ثمانين هكتارا من المساحة الاجمالية المزروعة والبالغة 350 هكتارا من الارز.
وتعتبر هذه السنة مشجعة بحسب مصادرالقائمين على الانشطة الزراعية للهيئة العربية فى موريتانيا بالمقارنة مع الانتاجية فى السنة الماضية التى لم تتجاوز طنا واحدا للهكتار .
وعزت نفس المصادر ذلك السبب الى انتشارآفتي الطيورآكلات الحبوب آنذاك والاعشاب الضارة فى سهل امبورية بالاضافة الى انهاك التربة وتردي شبكتي الري والصرف فى هذه المزرعة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
رئيس الجمهورية يستقبل الرئيس،المدير العام للبنك “التجاري وفا بنك