ترأس الوزير الأول، السيد يحيى ولد حدمين، رفقة نظيره المالي، السيد سوميلو بوبي مايغا، مساء اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط جلسة عمل ضمت أعضاء الوفدين الموريتاني والمالي.
وعبر الوزير الأول في مستهل اللقاء عن سروره باستقبال نظيره المالي على رأس وفد رفيع المستوى، مذكرا في هذا الصدد بالعلاقات التاريخية و الأخوية التي تربط البلدين وهي علاقات نسجتها عوامل التاريخ والجغرافيا وأواصر القربى.
وأضاف أن هذه العلاقات تعززت في عالم اليوم بتضامن البلدين وتنسيقهما لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها التحدي الأمني المتمثل في الإرهاب والجريمة المنظمة والجريمة العابرة للقارات.
وأكد الوزير الأول أن زيارة رئيس الحكومة المالية لموريتانيا تأتي استجابة لسنة التشاور الدائم بين البلدين طبقا لإرادة قائديهما فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وأخيه فخامة الرئيس الحاج إبراهيم بوبكر كيتا.
وقال إن المحادثات بين البلدين توجت بالاتفاق على طلب الجمهورية المالية بتزويدها بالطاقة وذلك بحدود 40 إلى 50 ميغاوات حيث أعطى رئيس الجمهورية تعليماته لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتزويد مالي باحتياجاتها من الطاقة،إضافة إلى تسهيل نقل البضائع بين موريتانيا ومالي عبر ما يسمى بالميناء الجاف.
وبدوره شكر الوزير الأول المالي، الوزير الأول والحكومة الموريتانية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا في هذا الصدد على أن زيارته لموريتانيا تأتي تلبية للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البلدين ومستوى التعاون المثالي الذي يحكم هذه العلاقات.
وأضاف أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة في إطار بلدان الساحل وخاصة ما يتعلق بالبعد الأمني.
وقال إن التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان تحتم عليهما توحيد الجهود، منبها في هذا الصدد إلى أن تجربتهما الطويلة في مجال تعزيز أطر التعاون تدفعهما باستمرار إلى البحث سوية عن حلول مشتركة لمشاكلهما.
وشكر الحكومة الموريتانية على سرعة استجابتها لمطالب الحكومة المالية في مجال الطاقة وفي مجال التبادل التجاري مما سينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية بين البلدين ويساهم بدون شك في تطوير النشاط التجاري بينهما.
وتطرق الوزير الأول المالي إلى موضوع اللاجئين الماليين في موريتانيا، مثمنا إرادة البلدين في العمل على حل مشاكلهم وتيسير عودتهم إلى بلدهم مع احتفاظهم بعلاقات طيبة مع بلدهم الثاني موريتانيا.