احتضنت قاعة المطالعة بالمكتبة الوطنية ظهر اليوم الثلاثاء محاضرة بعنوان المعارض عامل اتصال بين المتاحف والجمهور.
وقد تناول المحاضر السيد محمد ولد شيخنا في عرضه أهمية إيصال أبعاد التراث الفكرية والاجتماعية والثقافية الى الجمهور.
وأضاف ان دور المعارض ما أنفك أساسيا في التعريف بالحضارات والشعوب والثقافات بشتى مناحيها وان منطقة الوطن العربي تحوي أكثر من نصف أثار العالم، ورغم ذلك -يقول المحاضر- فان زوار المواقع الأثرية والمتاحف من المواطنين المحليين لا يصل الى 5% من النسبة العامة للزوار.
وأشار السيد محمد ولد شيخنا الى ان البعد السياحي التجاري في استثمار التراث قد هيمن على السياسة العربية في هذا المجال حيث أصبح التخطيط التنموي قضية اقتصادية لا ثقافية.
وتعرض المحاضر لمعرض موريتانيا المنظم بمتحف بوردو 12 نوفمبر1993 تحت عنوان “ارض الرجال “وان عدد زوار هذا المعرض الذي نقل بعد ذلك الى باريس قد فاق توقعات المنظمين مما حدا بجهات متعددة الى قبول احتضان فرنسا له.
وقال إن هذا المعرض جاء ثمرة للتعاون بين المتحف الوطني الموريتاني ومتحف الإنسان بباريس والمتحف الاتنواكرافي بنيو شاتل في اسويسرا والمتحف الاتنواكرافي في مدريد ومعهد العالم العربي ومنظمة اليونسكو.
وخلص المحاضر الى ان غياب التربية المتحفية والتراثية من المناهج الدراسية حال دون ربط الصلة بين الإنسان الموريتاني وماضيه، والى أن انتظار الجمهور الذي لم يتعود زيارة المتحف بعد، يعد جمودا غير مقبول وأن ذلك يحتم تنظيم معارض متنقلة تبحث عن الجمهور في أماكن تواجده.
وحضرت العرض المستشارة الإعلامية لوزيرة الثقافة والشباب الرياضة وجمع من رواد المكتبة الوطنية.
الموضوع السابق