انطلقت اليوم الثلاثاء في منطقة تيشان المتاخمة لمنطقة حدادا الرعوية التابعة لبلدية جول في مقاطعة كيهيدي، الحملة السنوية لصيانة الطرق الواقية من الحرائق البرية للمحافظة على المراعي الطبيعية .
وتستهدف هذه الحملة التي تستغرق سبعة أشهر- صيانة 7000 كلم طول من الخطوط الواقية من الحرائق على مستوى ولايات غورغول “928 كلم”، الحوض الشرقي “1476 كلم”، الحوض الغربي”2000 كلم” ،لعصابة ” 1500 كلم” ،غيدي ماغة”584 كلم”،لبراكنة”134 كلم،واترارزة”378 كلم.
وأكد وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا في كلمة له بالمناسبة أن بلادنا عرفت هذه السنة تساقطات مطرية مقبولة من حيث المكان مع توزيع متساو من حيث المساحات في عموم الولايات الرعوية الزراعية .
وأشار إلى أن التقييم الذي قيم به من قبل المصالح الفنية لقطاع البيئة وقطاعي الداخلية واللامركزية والبيطرة على مستوى الولايات الرعوية بين إنتاج كميات هامة من المراعي يمكن تسديد حاجيات المواشي الوطنية لفترة من هذه السنة .
وقال انه – على ضوء الإحصاءات المتوفرة لدى قطاع البيئة- منذ 2007،تسجل بلادنا متوسطا 166 حريقا برية سنويا وتأتي على حوالي 479 ألف هكتار أي 4790 كلم مربع من المراعي على مستوى الولايات السبع الرعوية وأنه وبحسب التقديرات فان هذه المساحة المتضررة بسبب الحرائق لها قيمة اقتصادية توازي عشرة مليارات أوقية من علف الحيوان .
ونبه إلى أنه – بالإضافة إلى الخسائر الأنفة الذكر- فان الحرائق البرية تشكل عوامل كبيرة لتدهور المصادر الطبيعية والأراضي مسببة بذلك خسائر على التنوع البيولوجي والأشخاص وممتلكاتهم .
وأضاف أن الحكومة ، تعد حملات سنوية ،لمواجهة هذه الوضعية، من أجل حماية المراعي من الحرائق البرية وأن هذه الحملة تعتمد على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في شق وصيانة الخطوط ،والتحسيس والتعبئة وإخماد الحرائق البرية .
وأضاف أن الحكومة- بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز- قررت عبر قطاع البيئة إطلاق حملة حماية المراعي الطبيعية- التي وصل غلافها المالي 362 مليون أوقية من الموارد الذاتية للدولة – هذه السنة من ولاية غورغول وأن هذه الحملة ترمي إلى التقليل من عدد الحرائق البرية بنسبة 50 في المائة ومن المساحات المحروقة بنسبة 70 في المائة مقارنة مع المعدل الوطني.
كما ترمي إلى ضمان مراعي كافية كما ونوعا للمنمين خلال فترات الشح وتأمين المخزونات الرعوية الإستراتيجية والمحافظة على النظم البيئية للبلاد إضافة إلى التقليل من الاعتماد على شراء الأعلاف من موازنة الدولة خلال فترة الشح ومنع الانتجاع الحدودي للمنمين وضمان أمنهم .
ودعا الجميع من سلطات عمومية وتنظيمات المنمين والمنمين أنفسهم والفاعلين والمزاعين وصناع الفحم الخشبي إلى التحلي باليقظة في تعاملهم مع النيران في المناطق ذات الكثافة الرعوية .
هذا وتتولى الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال”سنات” تنفيذ عمليات صيانة الخطوط الواقية من الحرائق في عموم الولايات المستهدفة.
وجرى حفل انطلاقة الحملة بحضور والي ولاية كوركل السيد يحيى ولد الشيخ محمد فال وحاكم مقاطعة كهيدي.