بانجول : مفوض حقوق الإنسان يتحدث نيابة عن الدول الأطراف أمام الدورة 61 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب
ألقى اليوم الأربعاء مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني، السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك، باسم الدول الأطراف، كلمة أمام الدورة الحادية والستين للجنة اللجنة المعنية بحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة حاليا بالعاصمة الغامبية.
وعبر عن سروره بمخاطبة الدورة التي يتزامن انعقادها مع الاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لإنشاء هذه اللجنة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب.
وأضاف أن مرور ثلاثين عاما على إنشاء اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، يشكل مناسبة للإشادة بدور الرئيس الغامبي السابق السيد داوودا جاورا كايرابا وإسهامه القيم في إنشاء اللجنة و استضافة غامبيا لمقر أمانتها واحتضان بانجول لدوراتها.
وأوضح المفوض أن الدول الأطراف هنأت اللجنة على التمييز الذي منحته لهذا الرجل الذي كان كفاحه من أجل حقوق الإنسان والشعوب حقيقيا ورائدا.
وأوضح أن هذه الشراكة أدت إلى إحراز تقدم كبير في الدول الأعضاء على مستوى تعزيز وحماية الحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال التصديق على المبادئ الإفريقية الرئيسية لحقوق الإنسان، وتنفيذ التدابير القانونية والإدارية والقضائية وغيرها من التدابير الرامية إلى جعل أحكام هذه المبادئ التي التزمت بها هذه الدول فعالة.
وقال المفوض إن التمتع الكامل بحقوق الإنسان في افريقيا ـ بالرغم من الخطوات الهامة التي اتخذت ـ لا يزال يواجه تحديات كثيرة، من بينها عودة الصراعات المسلحة والإرهاب والفساد والجريمة العابرة للحدود الوطنية، والتدهور البيئي، والعمل القسري، والأمية والفقر المدقع، والعديد من التحديات الأخرى، مؤكدا في هذا الصدد على ان الإرادة السياسية لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان تشكل حقيقة في أفريقيا.
ونبه إلى أن الآفاق لا تزال واعدة بفضل التغيرات العميقة التي تشهدها القارة الإفريقية اليوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مما يشير إلى أن إقامة شراكة مسؤولة وبناءة بين الدول ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني تحت رعاية اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب يمثل السبيل الأنسب لإفريقيا على صعيد تحقيق مزيد من التقدم فيما يتعلق بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.