الوزير الأول يدشن برنامج السكن الاجتماعي (اتويزة)في الميناء

سلم الوزير الأول السيد سيدي محمد ولد بوبكر اليوم الأحد بالميناء، في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى السادسة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني، مفاتيح غرفة جاهزة للسكن لإحدى العوائل الفقيرة بأحياء الانتظار سابقا، نموذجا ل:1600 قطعة سكنية شيدت منذ الثالث أغسطس 2005 ضمن مشروع إعادة هيكلة هذه الأحياء الذي تنفذه المفوضية المكلفة بحقوق الإنسان ومحاربة الفقر وبالدمج.
وتم بناء 6000 وحدة سكنية في مدينتي نواكشوط ونواذيبو من أصل 7500 مبرمجة فيما بلغت القروض الصغيرة الممنوحة قرابة 12000 قرضا من اصل 16500 مقررة.
وعقدت المفوضية ، شراكة مع الشركة الموريتانية للكهرباء في سياق برنامجا يدعى “النور” يهدف إلى توفير الإنارة لأكثر من 1600 عائلة بطريقة الدفع المسبق مما سيمكن المستفيدين من التحكم في الاستهلاك وترشيد الموارد.
وأكد السيد سيد أحمد ولد البو المفوض المكلف بحقوق الإنسان وبمحاربة الفقر وبالدمج في كلمة بالمناسبة أن هذا البرنامج يشكل احد اهتمامات الحكومة الانتقالية، تنجزه المفوضية لصالح الفئات الأكثر فقرا على المستويين الحضري والريفي.
وأضاف أن هذا الحي المسمى ب”حي مكة” برز إلى الوجود منذ بضعة أشهر اثر عملية هيكلة إحياء الانتظار ضمن برنامج التنمية الحضرية الذي يشكل هذا البرنامج (اتويزة) احد أجزائه.
وأوضح أن هذا البرنامج يقوم على مقاربة تكاملية قوامها التشاور والتشارك وترتكز على عدة مكونات هي : السكن الاجتماعي و دعم النشاطات والمشاريع الأهلية والتمويلات الصغيرة والتكوين المهني مبرزا أن تعدد الأوجه ربما كان إحدى السمات البارزة للبرنامج والعامل الأكبر في نجاحه حتى الآن ، إذ تمت الإشادة به وطنيا ودوليا.
وقال انه تم وضع خطة للقضاء على الأحياء القصديرية عبر إحصاء دقيق لساكنيها ومخطط عمراني مكن من تحديد القدرة الاستيعابية لهذه المنطقة و تأهيل مناطق لإيواء الأسر التي تم ترحيلها.
وأشار إلى أن التدخلات التي تمت على مستوى مناطق تعد من جيوب الفقر مكنت في فترة وجيزة من إنجاز الكثير من المساكن .
وقد استمع الوزير الأول إلى شروح قدمها مدير الفقر بالمفوضية حول برنامج اتويزة ومساهمته في القضاء على الفقر.
وجرت هذه التظاهرة بحضور عدد من أعضاء الحكومة وديوان الوزير الأول والسلطات الإدارية وشخصيات أخرى.