أشاد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داود بمستوى التنظيم المتقن لموسم الحج لهذا العام، مؤكدا أنه شكل إضافة نوعية في سلسلة نجاحات المملكة العربية السعودية في تنظيم الحج.
وأضاف في كلمة له اليوم باسم رؤساء وفود الدول الإسلامية في الموسم، خلال استقبال أقامه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالديوان الملكي بقصر منى، أن المملكة ظلت وجهة لكل الدول الإسلامية ومحجة للمسلمين من مختلف أصقاع العالم ليعيشوا في أحضان هذا الشعب المضياف والأصيل.
وقال مخاطبا خادم الحرمين الشريفين” لقد شهدت المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين رعاية متميزة كان لها الفضل في احتضان الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين، وخاصة في عهدكم الميمون حيث أبدعتم في تذليل الصعاب وأسستم لتنمية فعالة”.
وأضاف “لقد جعلتم خدمة الحجيج في مقدمة الأولويات، ورسمتم خططاً ناجعة لتأمينهم وتفويجهم بانسيابية وانتظام؛ مما أتاح الفرصة لأعداد كبيرة من الشعوب الإسلامية كافة، لتأدية فريضة الحج بصدرٍ رحب وتقدير واحترام”.
وأشاد الوزير بجهود المملكة في خدمة الإسلام وإصلاح ذات البين بين المسلمين، وجمعهم على كلمة سواء باعتبارها منارةً شامخة للعلم والسلم والتسامح تأسياً بمبادئ ديننا الحنيف المؤسس على الوسطية والاعتدال والعدل والمساواة.
وأشار إلى تعلق قلوب المسلمين وأفئدتهم بهذه البلاد منذ دعوة إبراهيم عليه السلام (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) منبها في هذا الصدد إلى مستوى العلاقات الطيبة التي نسجتها مع مختلف الشعوب.