انطلقت زوال اليوم الخميس بمقر الوكالة الوطنية لترقية تشغيل الشباب في نواكشوط فعاليات برنامج خطوة لسنة2017.
وتضمنت فعاليات الافتتاح توقيع اتفاقيات شراكات جديدة مع المكتب الوطني لطب الشغل، والمكتب الوطني للإحصاء، وشبكة الصناديق الشعبية للقرض والادخار والتجاري بنك موريتانيا، ومصرف إبداع، ومصرف أورا بنك، ومصرف موريتانيا الجديد، وذلك بهدف تعزيز حظوظ دمج الشباب الباحثين عن العمل.
وفي كلمة له بالناسبة أكد السيد محمد سليمان ولد حيبلا، المكلف بمهمة بوزارة التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الاعلام والاتصال، الامين العام للوزارة وكالة، على اهمية انطلاق البرنامج لما يتيحه من فرص لتشغيل الشباب ودمجهم في الحياة المهنية، سبيلا إلى القضاء على ظاهرة البطالة التي تشكل تحديا على المستوى العالمي خاصة في الدول السائرة في طريق النمو.
وقال إن الدولة اعتمدت استراتجية من شأنها الحد من هذه الظاهرة بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي حرص من خلال برنامجه الانتخابي الذي نال ثقة الشعب الموريتاني، على توفير المزيد من فرص العمل للشباب.
وذكر بالاهتمام الذي يوليه قطاعه لتزويد طالبي العمل بالخبرات والمهارات اللازمة لولوج سوق العمل من بابه الواسع بالتركيز في التكوين على الحرف والخدمات التي يتطلبها سوق العمل الوطني من خلال ملاءمة العرض مع الطلب.
وبدوره أشار الدكتور بيت الله ولد احمد لسود، المدير العام للوكالة الوطنية لترقية تشغيل الشباب إلى أن برنامج خطوة منذ انطلاقه سنة 2014، مكن من توفير عشرات فرص التدريب وتعزيز المهارات لصالح حملة الشهادات، خاصة منهم أولائك الباحثين عن أول فرصة عمل، حيث وفر لهم هذا البرنامج فرص تربص في مؤسسات القطاعين العام والخاص، مما مكنهم من التعرف عن قرب على طبيعة وبيئة العمل داخل المؤسسات.
وأوضح أن هذا التكوين صاحبه تكوين في اللغات والمعلوماتية شكل هو الآخر أداة فعالة للرفع من قابلية التشغيل لدى الجمهور المستهدف وتعزيز حظوظه في الاستجابة لطلبات سوق العمل وبالتالي سهولة ولوجه إلى مواطن الشغل المتوفرة.
وقال إن هذه النتائج ما كانت لتتأتى لولا الدعم الكبير الذي لاقته الوكالة من شركائها في البرنامج من مؤسسات عامة وخاصة، وما وفرته تلك المؤسسات من مناخ ملائم لهؤلاء المستفيدين من أجل أداء تدريبهم في ظروف مرضية، وهو ما أنعكس إيجابا على النتائج التي تم تحقيقها، حيث بلغت نسبة الإدماج في طبعة 2016 من البرنامج حوالي 40 في المائة.
وبين أن الوكالة قامت خلال السنوات الماضية بإطلاق حزمة من البرامج الجديدة لترقية التشغيل، تستجيب لحاجيات الجمهور وتتناغم ومتطلبات السوق، وهو ما ساهم مع الجهود المبذولة الأخرى في الحد من البطالة.
وتوجه بالشكر إلى شركاء الوكالة وخاصة المؤسسات التي وقعت معها اتفاقيات جديدة.
من جانبه اوضح المدير العام للتجاري بنك السيد بودحيمي عثمان، عن اعتزازه بان مؤسسته تعتبر الشريك الاول للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، مبرزا أن هذه الشراكة تحمل دلالات هامة تعزز الارتباط الأخوي الذي يميز القيم المشتركة بين الشعبين الموريتاني والمغربي.
وقال إن مصرف التجاري يعتمد منهجية أساسية في أدائه المهني ترتكز على المواطنة والاهتمام بالثروة البشرية للمساهمة في كل ما يقدم للاقتصاد الوطني انطلاقا من تعليمات الحكومة والتوجهات العامة للإدارة العامة للتجاري بنك.
وشكر الحكومة الموريتانية على اليد الممدودة والتسهيلات الداعمة للبنك لتوفير مزيد من فرص الاستثمار.
وبدوره أكد رئيس الرابطة الوطنية لحملة الشهادات العاطلين عن العمل أن هذا البرنامج يكتسي أهمية بالغة، نظرا لما يتيحه من فرص لتدريب العشرات من حملة الشهادات العاطلين عن العمل.
وقال إن انتقاء هؤلاء تم وفق آلية شفافة ونزيهة من قائمة بيانات الوكالة الوطنية للتشغيل على مستوى ولايتي داخلت نواذيبو ولعصابه وولايات نواكشوط الثلاث.
وحضر انطلاق البرنامج عدد من مسؤولي قطاع التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال وفاعلون في هذا المجال.