نظمت وزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الادارة اليوم الاثنين في نواكشوط ورشة تكوينية لفائدة 30 مفتشا ومراقبا وطبيبا متخصصا في طب الشغل بالتعاون مع المكتب الدولي للشغل.
ويشمل برنامج الورشة التي تدوم ثلاثة أيام، تقديم عروض من طرف خبراء وطنيين ودوليين حول طرق تفتيش الظروف الصحية والسلامة المهنية داخل المؤسسات العمومية والخصوصية لمسايرتهم ومتابعتهم والتعرف عن قرب على أوضاعهم.
واكد الامين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الادارة السيد أحمد ولد محمد محمود ولد الديه في كلمة بالمناسبة أن هذه الورشة تكتسي أهمية كبيرة لأنها تعالج قضايا تتعلق بصحة العامل وسلامته المهنية داخل المؤسسة التي يزاول العمل بها.
واوضح أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وضع تكوين وتأطير الكادر البشري في اولويات برنامجه الانتخابي، حيث قام بإنشاء المعاهد الفنية لسد الثغرات والنواقص التي كان البلد يعاني منها في هذا المجال، مما ساهم في توفير فرص عمل لشريحة الشباب، مشيرا إلى أن المحافظة على الصحة والسلامة المهنية تلعب دورا هاما في الرفع من مستوى أداء الكادر البشري.
وأبرز أن قطاع الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الادارة قام بجملة من الاصلاحات الرامية إلى توفير الظروف الملائمة للعمال في بيئة عمل سليمة وصحية، مثمنا التعاون القائم بين القطاع والمكتب الدولي للشغل.
وطالب الشركاء في حقل العمل بالوفاء بالالتزامات القانونية المقررة في هذا الصدد، داعيا المشاركين إلى الاستفادة من العروض والنقاشات ليتمكنوا من الاضطلاع بالمهام الموكلة اليهم أثناء ادائهم لعملهم.
وبدوره بين ممثل المكتب الدولي للشغل في نواكشوط السيد الشيخ تيام أن العالم يفقد سنويا ملايين العمال بسبب التهاون وعدم المبالاة بالظروف الصحية والسلامة المهنية للعمال في مؤسساتهم، مبرزا أنه للحد من ذلك يعمل المكتب الدولي للشغل مع الحكومات والنقابات العمالية والهيئات الصحية، على التحسيس باخطار عدم احترام المعايير المنصوص عليها في هذا الصدد.
جرى افتتاح الورشة بحضور الامين العام لوزارة الصحة السيد أحمد ولد أجه والمدير العام للعمل السيد حمود ولد اطفيل والمدير العام للمكتب الوطني لطب الشغل السيد المصطفى ولد الشيخ محمد أحمد وعدد من أطر القطاع.