مفوض حقوق الإنسان: موريتانيا ماضية في مواكبة كل الجهود الرامية إلى حفظ وصيانة كرامة الإنسان

أوضح مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك أن حالة حقوق الإنسان في موريتانيا عرفت تحسنا ملحوظا عكسته الإنجازات الهامة والمتنوعة التي حققتها على مستوى الحقوق المدنية والسياسية و الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والوقاية من التعذيب وحقوق المرأة والطفل ومحاربة آثار الاسترقاق.

وأضاف في خطاب ألقاه أمس الاثنين خلال مشاركته في أعمال الدورة الستين للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة بعاصمة جمهورية النيجر أنيامي أن كل البعثات الدولية والإفريقية التى زارت بلادنا مؤخرا كاللجنة الإفريقية لحقوق ورفاه الطفل و اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب و لجنة حقوق الإنسان العربية والمقررة الخاصة للأشكال المعاصرة للرق قد أشادت بهذه الخطوات.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لعب دورا هاما في الدفاع عن حقوق الإنسان في المحافل الإفريقية والدولية، و أولى عناية خاصة لإحلال السلم والأمن في كافة أرجاء القارة ومحاربة الإرهاب والتطرف في إطار مجموعة الدول الخمس في الساحل وتطوير مقاربة تقوم على الاعتدال والمسامحة وعيا منه بالارتباط الوثيق بين الأمن والتنمية.

وقال المفوض إن هذه العناية تجلت في الوساطة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية مؤخرا في جمهورية غامبيا و أفضت إلى تنازل الرئيس السابق عن السلطة وتقلد الرئيس الجديد لمهامه وقيام تناوب سلمي على السلطة.

وأعرب مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني عن ارتياحه لمستوى التعاون المتميز بين الحكومة الموريتانية و اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وآلياتها الخاصة، مشيدا بالجهود التي تقوم بها اللجنة خدمة للنهوض بحقوق الإنسان والشعوب على المستوى القاري.

وقال إن موريتانيا متمسكة بالتزاماتها الإفريقية في مجال حقوق الإنسان وبالتعاطي الإيجابي والفعال مع جميع آليات اللجنة، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستتعزز من خلال تقديم موريتانيا لتقريرها حول تنفيذ الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وبروتوكوله الإضافي الخاص بحقوق المرأة في إفريقيا (بروتوكول مابوتو) في الدورة الحالية.

و أكد حرص الحكومة الموريتانية على المضي قدما في مواكبة الأهداف والجهود الرامية إلى حفظ وصيانة كرامة الإنسان.