تقرير البو ولد الواقف
يشكل موقع مدينة انواذيبو ومناخها المعتدل عناصر مهمة في جذب السياح من خارج الوطن ومن داخله، حيث تشهد المدينة ،في مثل هذه الأيام ومع كل بداية موسم صيف، تدفقا لمئات الأسر القادمة من مختلف ولايات الوطن لاستكشاف المعالم السياحية لهذه المدينة، والاستمتاع بمناخها المعتدل خلال هذه الفترة التي تشهد عادة ارتفاعا لدرجات الحرارة في الولايات الداخلية .
كما أن تزامن فصل الصيف هذا العام مع بداية شهر رمضان المبارك ساهم إلى حد كبير في زيادة نسبة الإقبال المسجلة للوافدين من الداخل إلى العاصمة الاقتصادية،وأنعش النشاط السياحي بشكل عام في المدينة ؛حيث ترتفع أسعار إيجار المنازل والشقق المفروشة بالمدينة خلال هذه الفترة بسبب زيادة الطلب عليها من قبل الراغبين في قضاء العطلة الصيفية .
وتشهد المدينة خلال هذه الفترة نشاطا اقتصاديا مهما ينعكس بشكل إيجابي على سكان المدينة ؛ حيث ينتظر ملاك الشقق المفروشة و الإقامات و المنازل المخصصة للا يجار فرصة الموسم السياحي السنوي من أجل الاستفادة من الطلب المرتفع الناتج عن الأعداد الكبيرة للمصطافين ، وتتراوح أسعار الإيجار الشهري حسب المستثمرين في هذا القطاع ما بين 200 ألف و 250 ألف أوقية.
وفي هذا الإطار أوضح انجاي كيتا، وهو عامل في إحدى الشقق المفروشة في حي دبي ،أن جميع الشقق التابعة له تم تأجيرها من قبل الوافدين إلى المدينة،مبرزا أن الإيجار عرف تحسنا كبيرا خاصة مع بداية شهر رمضان الكريم ؛حيث شهدت أسعار الشقق انتعاشا بسبب الإقبال عليها من طرف الوافدين إلي المدينة والقادمين من المدن الداخلية مشيرا إلي أن أسعار الشقق المفروشة ليست ثابتة حيث تتغير حسب نوعية الشقة وحجمها وشكل الأثاث الموجود فيها ،إضافة إلى موقعها.
ويأتي اختيار انواذيبو مكانا لقضاء العطلة الصيفية نتيجة لما تمتاز به من خصائص سياحية كجمال شواطئها واعتدال مناخها كما يرى سيد محمد ولد الجيلاني ، وهو رب أسرة قادم من نواكشوط ، ويضيف أن هذه هي المرة الرابعة التي يأتي فيها لمدينة انواذيبو صحبة أسرته لقضاء العطلة الصيفية وذلك لاستكشاف المعالم السياحية لهذه المدينة والاستمتاع بمناخها المعتدل والتي تتميز به عن باقي مدننا الداخلية.
وقال إن أهم ما يلفت انتباهه في المدينة هو الشاطئ الذي تتوفر عليه حيث دأب خلال زيارته للمدينة علي الذهاب يوميا إلي الشاطئ لاصطياد حاجة أسرته اليومية من الأسماك إلا أن هذه السنة تختلف قليلا عن السنوات الماضية حيث عرفت أسعار الإيجار فيها ارتفاعا نسبيا مقارنة مع الفترات الماضية وذالك لكثرة الوافدين علي المدينة لقضاء العطلة الصيفية خاصة لتزامنها هذه السنة مع بداية شهر رمضان المبارك.
لكن التفاؤل بالنتائج الإيجابية للموسم السياحي تختلف من مستثمر لآخر؛ حيث يرى البعض ،و عالي ولد محمد هو أحدهم ، أن العطلة الصيفية كانت غاية ينشدها جميع ملاك الشقق المفروشة والإقامات في انواذيبو حيث تشهد في العادة أسعارها انتعاشا كبيرا خلال هذه الفترة من فترات السنة بسبب الإقبال عليها من طرف الوافدين لقضاء العطلة الصيفية ، إلا أن هذه السنة تختلف عن السنوات الماضية فلم تشهد المدنية ذالك الإقبال المعهود الذي كانت تتميز به خلال الفترات الماضية وخاصة الفترة المرتبطة بعطلة الصيف وهو ما انعكس على الظروف المعيشية لأصحاب الشقق بسبب قلة الرواد.
وأوضح أن حالة الكساد التي تعيشها الشقق عائدة إلى أن الصيف هذه السنة لم يتزامن مع العطلة المدرسية وهو ماساهم إلى حد كبير في تراجع عدد الأسر الوافدة إلى انواذيبو والقادمة من المدن الداخلية ،معربا عن أمله في أن تشهد أسعار الشقق انتعاشا بعد الامتحانات النهائية للسنة الدراسية.