أكد وزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الادارة السيد سيدنا عالي ولد محمد خونا أن موريتانيا تعمل من خلال إستراتجية وطنية من أجل النمو المتسارع والرفاه المشترك، على إرساء دعائم السلم الاجتماعي وتوسيع أرضية الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة والقضاء على الفقر.
و ثمن خلال كلمة القاها أمس الأربعاء أمام الدورة الخامسة بعد المائة لمؤتمر العمل الدولي، التعاون المثمر مع المكتب الدولي للشغل والذي مكن من تحقيق العديد من الأهداف وخاصة ما يتعلق بتنفيذ برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وبلورة “مبادرة القضاء على الفقر”.
واستعرض السيد الوزير الانجازات في مجال الشغل ومن بينها إجازة خطة العملِ الوطنية لمحاربة عمل الأطفال وهي خطة شاملة تسعى إلى بقاء الأطفال في سن التمدرس ومراكز التأهيل وتوفير مصادر عيش لائق للأهالي حتى تكفيهم مؤونة الدفع بأطفالهم إلى العمل.
وأشار إلى أن موريتانيا بصدد إطلاق برنامج للقضاء على العمل الجبري، يمتد أربع سنوات، بالتعاون مع مكتب العمل الدولي، وتم خلال هذه السنة تقويم مرحلي لبرنامج البلد للعمل اللائق الذي شرع فيه سنة 2012.
وبين وزير الوظيفة العمومية أن الحوار الاجتماعي الذي انطلق قبل أسبوع سيكون له أثره البالغ في إعداد وصياغة عقد إجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين ويؤسس لمشاركة الجميعِ في مجهود التنمية الوطنية.
وقال الوزير إن موريتانيا تمكنت هذه السنة من إصلاح الإطار المؤسسي للمكتب الوطني لطب الشغل بغية تحسين خدماته مشيرا إلى اننا مقبلون في القريب العاجل على تنظيم الانتخابات التمثيلية بعدما تم إقرار آلية تحديد النقابات الأكثر تمثيلا.
وأوضح وزير الوظيفة العمومية انه استجابة لمبادرة المدير العام لمكتب العمل الدولي المتعلقة بمستقبل العمل والمندرجة في إطار الاحتفال بالمئوية الأولى لمنظمة العمل الدولية ، فقد نظم بلدنا ندوة فكرية هامة عن مستقبل الحوار الاجتماعي في ظل الصدمات الخارجية للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنلوجية.