عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد احمد ولد سيد احمد ونظيره الصيني السيد لي زهاو سكينغ بعد ظهر اليوم الاحد في نواكشوط مباحثات ثنائية تم خلالها التوقيع علي اتفاقية تمنح بموجبها جمهوية الصين الشعبية منحة سخية قدرها عشرين مليون ايوان صيني اي ما
يعادل 500 مليون أوقية موجهة لمجالات التنمية في موريتانيا.
والقي السيد احمد ولد سيد احمد وزير الشؤون الخارجية والتعاون كلمة بالمناسبة اكد فيها:”اجدد الترحيب بمعالي الوزير الصيني والوفد المرافق له في هذه الزيارة الاولي التي يقوم بها الي موريتانيا والسابعة والاربعينى التي يؤديها لبلدان افريقية.
كما يسعدني ان أشيد بمستوي العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.
هذه العلاقات التي تمت اقامتها في 19 يوليو 1965، تترسخ وتنمو وتتطور وتتنوع وتتوثق لصالح الشعبين الموريتاني والصيني وصارت بحق نموذجا ومثالا للعلاقة المتميزة بين دولة عربية افريقية واسلامية وجمهورية الصين الشعبية.
واليوم وقد بلغت هذه العلاقة سن الرشد فنحن نري انها تتوسع لتشمل كل الميادين كالتشاور السياسي والتعاون الاقتصادي بجميع جوانبه سواء تعلق الامر بالصيد او النقل او الميادين الاجتماعية كالتعليم والثقافة والشباب والرياضة والتبادل التجاري ومجالات اخري.
وحضور معالي الوزير اليوم معنا وهو هو من حيث تجربته، يشكل لعمري فرصة سانحة لاستعراض هذا التعاون بجميع مساراته ومكوناته.
واوضح السيد لي زهاو سكينغ وزير الشؤون الخارجية الصيني في كلمته”مرة أخري أشكركم علي هذا الترحيب واتفق معكم حول تقييمكم لمدي تطور العلاقات الموريتانية الصينية وكل من الدولتين تنظر الي هذه العلاقات نظرة مستقبلية واستراتيجية وتسعي لمزيد من التطور لها، وكما ذكرتم قبل قليل فان العلاقات الصينية الموريتانية تعتبر نموذجا للعلاقات بين الدول العربية والإفريقية والإسلامية وبين الصين، وعلي مدي أربعين سنة مضت علي التبادل الديبلوماسي بين البلدين وعلي الصداقة الموريتانية الصينية ظلت هذه العلاقات ودية وصمدت أمام تقلبات الأوضاع الدولية والتغيرات في الأوضاع المحلية في الدولتين.
وفي المجال السياسي فان البلدين يحترمان بعضهما البعض ويتبادلان التاييد والتعامل بالمثل ،وفي المجال الاقتصادي يتعمق التعاون وتبادل المنافع بينهما باستمرار حيث أسفر التعاون في مختلف المجالات عن نتائج مثمرة.
وتشكر الصين موريتانيا علي تأييدها الثمين والدائم لها في قضايا كبيرة مثل قضية تايوان وقضية حقوق الإنسان”.
وأكد الوزير الصيني في هذا الصدد علي ضرورة الحفاظ علي التواصل رفيع المستوي من اجل
تعزيز الثقة المتبادلة ورحب في هذا السياق باستجابة السيد رئيس الدولة لزيارة الصين لحضور منتدي التعاون الصيني الإفريقي المزمع في نوفمبر المقبل، وبمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون في الاجتماعين الوزاريين للمنتدي الصيني العربي والصيني الامريكي اللذين ستحتضنهما الصين في اواخر مايو الجاري متطلعا الي لقاء نظيره الموريتاني مرة أخري في بكين .
وأضاف ان الصين ستواصل تقديم العون والمساعدة لموريتانيا كما ستشجع الشركات الصينية ذات الوزن علي الاستثمار في هذا البلد.
ومورد السيد احمد ولد سيد احمد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والسيد لي زهاو سكينغ وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الصين الشعبية
علي اسئلة الصحافة الوطنية والدولية وأشادا خلال هذا المؤتمر بتنوع وتطور وعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وبأنهما توصلا خلال المباحثات
الي توافق حول ضرورة بذل جهود مشتركة من اجل توسيع التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والتجارية ومجالات الطاقة والصحة والثقافة وغيرها.
وقال الوزير الصيني ان ما حصل في موريتانيا من تغيرات سياسية في اغسطس 2005 يمثل خيار الشعب الموريتاني والصين تحترمه وتثق ان الحكومة الموريتانية بفضل جهود شعبها ستحقق بلاشك الاهداف المحددة في حمايةاستقرار الدولة وضمان النمو الشامل في جميع المجالات، ووصف المباحثات مع نظيره الموريتاني بانها ناجحة جدا.
وشكر وزير الشؤون الخارجية الصيني موريتانيا علي تمسكها بمبدأ الصين واحدة واعادة توحيد الوطن الصيني.
وزار الوزيران بعد ذلك ميناء نواكشوط المستقل المدعو ميناء الصداقة الذي يستلهم اسمه من الصداقة الموريتانية الصينية.
وقد استقبل الوزيران لدي وصولهما الميناء من طرف السيد با ابراهيما دمبا وزير التجهيز والنقل والامين العام للوزارة والمدير العام للميناء وحاكم مقاطعة الميناء وعدد من المسؤولين في هذا المرفق الحيوي.
والقي السيد احمد ولد كنايه المدير العام للميناء كلمة رحب فيها بالضيف الصيني الكبير مشيرا الي صدق وعمق وصلابة العلاقات الموريتانية الصينية التي يعتبر هذا الميناء ثمرة من ثمارها وتابع الوفدان الموريتاني والصيني بعد ذلك فيلما وثائقيا عن تاريخ هذه المؤسسة ودورها التنموي والخدمات التي تقدمها والمشاكل التي تواجهها قبل ان يتفقدا أرصفة الميناء والناحية الجنوبية له التي تعرف في الغالب مدا بحريا يتطلب اقامة حاجز تجري مفاوضات بشأنه مع الجانب الصيني .
الموضوع السابق
الموضوع الموالي