تفقدت السيدة الامينة منت القطب ولد امم وزيرة الزراعة اليوم الاثنين مركز بوكي لتكوين المنتجين الزراعيين، ومركز حايرا امبار في بابابي الموقع النموذجي، وذلك ضمن الجولة الاستطلاعية التي تقوم بها الوزيرة لولاية لبراكنة منذ يوم أمس.
واستمعت الوزيرة إلى عرض قدمه مدير مركز بوكي حول مهام هذه المؤسسة التي تأسست عام 1982 لمواكبة الاستصلاحات الزراعية الأسرية على ضفاف نهر السنغال بتأطير من شركة صونادير، كما زارت السيدة الوزيرة مزرعة حايرا امبار في مقاطعة بابابي المستصلحة من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال.
ويشكل الأرز 119 هكتارا، فيما لم تستغل 400 هكتار من هذه المزرعة بسبب بعض المشاكل الفنية في قنوات الصرف ومضخات الري.
وشملت زيارة الوزيرة موقعا نموذجيا لزراعة الخضروات بقرية بوشامة في مقاطعة امباي، وذلك ضمن البرنامج الوطني لزراعة الخضروات في المناطق الرطبة، والذي تستفيد منه ولاية لبركنة هذه السنة 11 موقعا نموذجيا، مزودا بعضها بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وقد انطلق هذا البرنامج منذ سنتين بهدف مكافحة الفقر في الوسط الريفي وتحسين مستوى معيشة الطبقات الهشة ومكافحة أمراض سوء التغذية الناتجة عن قلة العناصر الغذائية في المواد المستهلكة محليا ضمن استرايجية القطاع لأفق 2025 الهادفة إلى تقريب الهوة بين ما ينتج من الخضروات وما يستتهلك.
ويتدخل هذا البرنامج في ما يزيد على 300 هكتار في عموم الولايات المعنية.
وكان مركز امباي للتكوين حول التقنيات الزراعية المحطة الأخيرة من هذه الزيارات، والتي تميزت بعرض فني قدمه مدير البحث والتكوين والإرشاد الزراعي، السيد أحمد سالم ولد مراكشي تضمن مكونات المركز ومهامه المختلفة وأجنحته المتخصصة في تربية الدواجن، وإنتاج البذور والفواكه والخضروات، وإدخال الميكنة الزراعية في الأساليب الزراعية الحديثة.
وأشفعت هذه الزيارة بتفقد مختلف أجنحة المركز والمنصة العائمة التي تزود المركز بمياه نهر السنغال.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أوضحت السيدة الوزيرة أن الزيارة مكنتها من التعرف عن قرب على وضعية المشاريع والاستصلاحات المنفذة مضيفة أن حلولا عملية سيتم إيجادها للمشاكل المطروحة في الآجال المحددة لتمكين كل الاستصلاحات الزراعية من المشاركة الفعالة في الحملات الزراعية القادمة، متمنية أن يلعب مركز امباي حول التقنيات الزراعية دوره المنوط به ليستفيد المزارعون من الأساليب والأنماط الزراعية والتنموية المعاصرة لإحداث نقلة نوعية للقطاع في هذا المجال.
وكانت الوزيرة مرفوقة بوالي لبراكنة والسلطات الإدارية والمحلية إضافة إلى طاقم فني من قطاعها.
وترأست الوزيرة الليلة الماضية اجتماعا للمزارعين في مقاطعة بوكي نقلت خلاله تحيات رئيس الجمهورية إلى المزارعين منبهة إلى أن القطاع الزراعي يعرف نهضة كبيرة بفضل الاستثمارات التي سخرت له من قبل الدولة من أجل تحسين ظروف المنتجين الزراعيين.
وتحدثت بإسهاب عن سياسة الحكومة في مجال التنمية الزراعية وسعي قطاعها إلى تقريب الخدمات من المزارعين.