AMI

انطلاق مكونة دعم السكان المتضررين من اجتياح الجراد

انطلقت أمس الجمعة من بلدة” الويبدة” الزراعية الرعوية الواقعة على بعد 18 كلم شمال غربى مدينة أكجوجت، نشاطات “مكونة دعم السكان المتضررين من اجتياح الجراد المهاجر لبلادنا فى الفترة ما بين 2003/2005″، وذلك ضمن المشروع الافريقى للمكافحة الاستعجالية ضد الجراد الممول من طرف البنك الدولى.

وترمى هذه المكونة التى ستعم قريبا كل ولايات الوطن عبر تقديم كميات من علف الحيوان واللوازم البيطرية والادوات الزراعية للرفع من الانتاجية فى الوسط الريفى الى التقليل من الآثار الاجتماعية السلبية على السكان بسبب غزو الجراد.

وتتم هذه العمليات عن طريق اعادة بناء القدرات الانتاجية وحماية المواشى والمساعدة فى تغطية الحاجات الغذائية بشكل مباشر، وذلك عبر تقديم المعدات والمواد الزراعية للمزارعين والمنمين فى المناطق المجتاحة وتمويل المشاريع بالاعتماد على اليد العاملة المحلية.

وقد أشرف على انطلاق هذه المكونة السيد سيدى مولود ولد ابراهيم، الامين العام لوزارة التنمية الريفية والبيئة، الذى أبرز فى كلمته بالمناسبة، أن تنفيذ هذه المكونة يجسد خطوة أخرى من التزامات المجلس العسكرى للعدالة والديموقراطية، وتوجيهات رئيسه العقيد اعل ولد محمد فال والحكومة الانتقالية المتمثلة فى مساعدة السكان على تجاوز المحن والصعوبات الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

وتقدم بالشكر الى شركائنا فى التنمية الذين قدموا موارد مالية هامة لتعزيز الجهود فى مجال مكافحة الجراد وخاصة الوكالة الدولية للتنمية، التى ساهمت بمبلغ قدره عشرة ملايين وستمائة ألف دولار أمريكى على شكل قرض على مدى أربع سنوات ضمن المشروع الافريقى للمكافحة الاستعجالية ضد الجراد.

وأكد على أنه سيتم تعميم نشاطات مكونة دعم السكان المتضررين فى الوسط الريفى البالغ غلافها المالى مليونين وسبعمائة ألف دولار أمريكى، والمخصص لتوفير علف الحيوان واللوازم البيطرية والالات الزراعية وتمويل المشاريع الصغيرة لزيادة الانتاجية، وسيتم فى هذا الجانب اتباع مقاربة تشاركية مع السكان المستفيدين.

وكان السيد اندحمود ولد محمد، المتحدث باسم البلدة قد تناول فى كلمة له بالمناسبة،الخصوصيات والقدرات الانتاجية للبلدة، مشيدا بتدخلات المشروع الافريقى للمكافحة الاستعجالية ضد الجراد، وباختيار اللويبدة لاحتضان الانطلاقة الفعلية لهذه المكونة.

وأضاف أن توزيع علف الحيوان والادوية البيطرية سيلقى صداه الطيب لدى المنمين البسطاء، مستعرضا المشاكل المطروحة بالحاح على بلدة اللويبدة والتى تتمثل فى ترميم وتعميق بئرين لها لتخفيف الضغط على محطة الضخ واقامة نقطة صحية وتوفير سياج لحماية المزارع من الحيوانات والتأطير الفنى للمزارعين والمنمين وتوفير الاسمدة والادوات الزراعية الضرورية.

وتجدر الاشارة الى أن المشروع الافريقى للمكافحة الاستعجالية ضد الجراد المهاجر الذى انضمت اليه بلادنا مؤخرا يرمى الى الحد من غزو الجراد من خلال تقوية القدرات الوطنية وشبه الاقليمية للمكافحة والتقليل من الآثار الخطيرة للتدخلات ضد الآفة على البيئة والصحة البشرية والحيوانية.

كما يهدف الى اعادة بناء القدرات الانتاجية للسكان المتأثرين بالآفة من خلال الامداد للمعدات والمواد الزراعية وتمويل النشاطات المدرة للدخل فى اطار المشاريع الصغيرة بالاضافة الى ضمان تسيير جيد للمراقبة والانذار المبكر والتصدى للجراد عن تقوية وتنشيط النظام الوطنى للوقاية خاصة قواعد الاشعار بادارة مركز مكافحة الجراد.

ويتألف المشروع- الذى يبلغ تمويله 10.6 مليون دولار أمريكى من الوكالة الدولية للتنمية بالتعاون مع بلادنا من مكونتين أساسيتين، تتعلق أولاهما بالدعم الاستعجالى للسكان والثانية بالقضاء المستديم على الآفة.

وقد جرى حفل الانطلاقة الفعلية لمكونة دعم السكان المتضررين من غزو الجراد بحضور والى انشيرى السيد اخيارهم والمصطفى والمندوب الجهوى لوزارة التمنمية الريفية والبيئة فى انشيرى، و منسق المشروع الافريقى الاستعجالى لمكافحة الجراد وعمدة أكجوجت وتنظيمات المنمين والمزارعين فى الولاية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد