انطلاق ورشة المصادقة علي المخطط الاستراتيجي لتنمية المصادر البشرية

انطلقت اليوم الأربعاء في نواكشوط ورشة للمصادقة علي الخطة الاستراتيجية لتنمية المصادر البشرية.

وتهدف الاستراتيجية موضوع هذه الورشة التي تدوم يومين إلى إقامة نظام تسيير للمصادر البشرية ينسجم مع مجموع البرامج الفرعية خاصة توسيع التغطية الصحية، والتكوين المناسب كما وكيفا لمختلف العمال وتعزيز التكوين المستمر وضمان العدالة والأنصاف في تسيير وتشجيع ومتابعة عمال قطاع الصحة علي كافة مستويات الهرم الصحي مع تبني إطار تنظيمي للعمل وخطة للمهنة ونظام خاص يعتمد علي آليات وطنية محددة.

كما ترمي هذه الورشة إلى توسيع نظام التشجيع وتعزيز المتابعة والإشراف ضمن إطار خطة منسجمة لتحسين جودة الخدمات وإنشاء منظومة معلوماتية متخصصة في تسيير المصادر البشرية تشكل قاعدة بيانات واضحة وإعداد مخطط لإبراز التوقعات وتحديد الحاجيات في ميدان هذه المصادر ومراجعة الإطار التنظيمي والتشريعي لتسييرها وتفعيل الرقابة والتنسيق بين القطاعات المعنية.

وقد أكد السيد سعدنا ولد أيحيده وزير الصحة والشؤون الاجتماعية في كلمة بالمناسبة أن المصادر البشرية تحتل منزلة الصدارة في السياسات التنموية الوطنية وان من ابرز أهداف الإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر تمكين قطاع الصحة والشؤون الاجتماعية من الحصول علي المصادر البشرية الضرورية لرسم السياسات وتنفيذ ومراقبة البرامج الصحية والاجتماعية.

وأضاف أن السياسة الوطنية للصحة والعمل الاجتماعي التي صادقت عليها الحكومة للفترة ما بين 2006-2015 تعطي أولوية خاصة لتنمية المصادر البشرية من اجل تحسين أداء هذا القطاع والنهوض به.

وقال في هذا الصدد أن بلوغ الأهداف في متناولنا وان ذلك يتوقف علي التسييرالمعقلن للمصادر البشرية مبرزا أن الإصلاحات السياسية التي شهدتها البلاد وفرت الظروف المواتية لذلك.

وأكد وزير الصحة والشؤون الاجتماعية في هذا السياق أن وضعية قطاعه تميزت قبل تغيير الثالث أغسطس بالكثير من نقاط الضعف والاختناق وان ذلك تجسد في انعدام خطة واضحة لتسيير المصادر البشرية الصحية والي عدم تطابق التكوين مع الحاجيات الفعلية وغياب التكوين المستمر والتوزيع

غير العادل للعاملين في القطاع.

وأضاف انه للتغلب علي هذه التحديات فان استراتيجية توفير وتحسين أداء المصادر البشرية يجب ان تتميز بالديناميكية والاستمرارية والمراجعة المتواصلة مبرزا أن الإطار الاستراتيجي الذي ستصادق عليه ورشة اليوم سيضمن استكمال تلك النواقص .

وجرت هذه التظاهرة بحضور وزراء الداخلية والبريد والمواصلات والشؤون الاقتصادية والتنمية والوظيفة العمومية والعمل وممثلي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وعدد من اطر وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية.