الوزيرة المكلفة بالبيئة تؤكد ان الاستهلاك المفرط للخشب يؤدى الى اختفاء اعداد كبيرة من الغابات

اكدت السيدة عيشة بنت سيدي بونا، الوزيرة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلفة بالبيئة ان موريتانيا تتوفر على مخزون غابوي يقدر ب 4 ملايين و 387 الف هكتار، كما يقدر انتاجها السنوي لهذا الاحتياطي الخشبي ب 565 الف متر مكعب يتم استهلاك 8،1 مليون متر مكعب سنويا منها، وهو مايعادل ثلاثة اضعاف قدرات هذه الغابات، مما تسبب في اختفاء اعداد كبيرة من هذه الغابات قدر ب 40 الف هكتار سنويا.
وابرزت فى كلمة بمناسبة الاسبوع الوطني للشجرة الذى يبدأ فاتح اغشت ، اهمية الدور الذي تلعبه الشجرة في تدعيم الاقتصاد الوطني، من خلال المساهمة في حماية البيئة وانتاج الخشب والوقود وتنمية المواشي وكذا الانتاج الزراعي.
وبينت ان سكان المناطق الرعوية يدركون اهمية الأشجار لكنهم لم يحافظو عليها، مما تسبب في تناقصها بصفة معتبرة خلال العقدين الاخيرين.
واوضحت الوزيرة المكلفة بالبيئة،ان بعض هذه الاشجار مثل قتاد الصمغ العربي ونخل اللخب (ازكلم) وشجر (الباوباب) يستحق عناية خاصة لانه يوفر مداخيل هامة للسكان، مضيفة ان الاراضي الجرداء لاتوفر حراثتها محاصيل يمكن ان تستمر لفترات طويلة.
و اكدت ان السلطات العمومية تبذل جهودا حثيثة من اجل حماية البيئة واستعادة التدهور الذي يشهده هذا المخزون الغابوي بفعل تنامي ظاهرة التصحر والجفاف في بلادنا.
وقالت ان هذه الجهود تتمثل في عدة اجراءات من بينها المصادقة على خطة عمل وطنية للبيئة، مدعومة باستراتيجيات للتنمية المستديمة وانشاء قطاع وزاري للبيئة ومراجعة مدونة الغابات من اجل نقل بعض الاختصاصات الى المجموعات المحلية والسكان.
واشارت الى ان الاجرءات شملت كذلك غرس آلاف الاشجار هذه السنة اضافةالى البذر الجوي في الاراضي غير المأهولة.