رئيس الجمهورية:”حصلنا في فرنسا على شيء مشجع جدا لدعم جهود التنمية المستديمة”

أكد السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية أن الزيارة الرسمية التي أداها لفرنسا تمت في أحسن الظروف حيث استقبل في دولة تعتبر موريتانيا صديقة وتولي أهمية كبيرة للديموقراطية ولتنميتها.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء بمركز استقبال الصحافة الأجنبية بباريس “لقد حظيت باستقبال حار جدا في هذا البلد وكانت المحادثات التي جمعتني مع السيد الرئيس نيكولا ساركوزي فوق مستوى التطلعات، وبإمكاني القول اننا حصلنا هنا في فرنسا على شيء مشجع جدا لدعم الجهود التي نقوم بها لارساء دعائم تنمية مستديمة.
وأوضح ،ان الرئيس ساركوزي أكد له خلال هذه المحادثات تعلقه بحماية وترقية الديموقراطية وأن هذا الأخير أعطى تعليمات واضحة بالاستجابة لمطالب موريتانيا في المجالات التي تم طرحها خلال اللقاء.
وأضاف رئيس الجمهورية “لقد أمضينا ثلاثة أيام في جو ودي وايجابي للغاية أشكر الرئيس ساركوزي عليه وكذا الجمهورية الفرنسية”.
وأوضح السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أن موريتانيا عرفت مسلسلا ديموقراطيا نزيها وشفافا بشهادة الجميع و”اعتقد أن بإمكاننا القول بدون تحفظ أنه تم إرساء مؤسسات ديموقراطية حقيقية في البلاد”.
وأكد أن السلطات العليا في البلاد ومنذ بدء مأموريته الحالية أخذت على عاتقها إيجاد حل لمشاكل مهمة،التزم بحلها في برنامجه الانتخابي وتدخل في إطار تعزيز الوحدة الوطنية وهي ضمان عودة كريمة للاجئين الموريتانيين من السينغال ومالي في ظروف جيدة ودمجهم في وطنهم وتسوية الارث الانساني والقضاء على الرق ومخلفاته.
واستعرض في هذا الصدد إنشاء لجنة وزارية عهد إليها بإجراء مشاورات في الداخل والخارج، مبرزا تنظيم أيام تشاورية في هذا الشأن منتصف نوفمبر المقبل.
وأشار بشأن القضاء على الرق الى أنه تم إصدار قانون يجرم ويعاقب الممارسات الاسترقاقية، وان السلطات تعكف الان على مواجهة مخلفات هذه الظاهرة المتمثلة في الفقر الذي يمس شرائح واسعة من المجتمع بمن فيهم أناس لم يسترقوا من قبل.
واستعرض جهود الدولة من أجل إرساء دولة القانون وحرصها على حماية حرية التعبير بما فيها حرية الصحافة التي لاتجد أدنى مضايقة في البلاد يضيف رئيس الجمهورية، مبرزا الجهود المبذولة في مجال الحكم الرشيد والتزامه بارساء دولة ديموقراطية تطمح الى التطور وتحسين ظروف عيش مواطنيها.
وقال “لقد اكتشفناان الديموقراطية مربوطة بتحسين ظروف عيش السكان” مشيراالى ما ورد في مقابلته الأخيرة مع جريدة “لوفيغارو”الفرنسية وجوابه للصحافي الذي أدار الحوار ب”أن الديموقراطية لاتتعايش مع الفقر وان الذي يهددها بشكل حقيقي هو الاخفاق في تحسين ظروف حياة المواطنين بشكل ملموس في وقت ليس بطويل جدا”.
وأكد أن الدولة تعمل على رفع مستوى النمو بما يمكن من تحقيق تقدم في هذا المجال.
كما رد السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية خلال مؤتمره الصحفي على الأسئلة المختلفة للصحافة الفرنسية والدولية التي عجت بها قاعة مركز استقبال الصحافة الأجنبية بباريس.