أكد السيد محمد السالك ولد محمد الامين وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن الدبلوماسية الموريتانية ستركز في المرحلة المقبلة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعلى تعزيز وتنشيط علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة وإعادة الاعتبار للدبلوماسية الموريتانية حتى تستعيد دورها كاملا على جميع الأصعدة العربية والإفريقية والدولية.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة بمكتبه في نواكشوط وعرض فيه برنامج الوزارة للأشهر المتبقية من السنة، أن موريتانيا دخلت قبل أسبوعين في حوار مباشر مع المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في إطار اتفاقية كوتونو، بعد أن كانت هذه المنظمة تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي باسم موريتانيا وفي غيابها لسنوات عديدة.
وأوضح أن الوزارة ستقوم ابتداء من العام المقبل بتنظيم ملتقيات لصالح رؤساء البعثات الدبلوماسية الموريتانية (سفراء، قناصلة، عامين)، من أجل اطلاعهم على أوضاع البلاد والتعريف بأولوياتها في مجال التنمية.
وذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ستقوم بإحصاء للجاليات الموريتانية في الخارج بهدف وضع سياسة لتقريب خدمات الهيئات الدبلوماسية الموريتانية منهم وأنه سيتم تشكيل لجنة وزارية لدراسة أوضاعهم والسبل الكفيلة بحل مشاكلهم في بلدان المهجر.
وبين الوزير أن القطاع سيركز في المرحلة المقبلة على الاستغلال الأمثل للمصادر البشرية والمالية وذلك بالتركيز على الدول الأكثر أهمية وفتح سفارات جديدة بها، مبرزا في هذا الصدد ما تم ولأول مرة هذه السنة من افتتاح سفارة في أمريكا اللاتينية ومقرها البرازيل.
وأشار إلى إمكانية الاستغناء عن بعض السفارات في المناطق الثانوية والحد من الوكلاء الدبلوماسيين ووضع حد للعمال المحليين في السفارات.
وقال أن الدبلوماسية الموريتانية ستتوخى في سياستها المستقبلية التعريف بالمؤهلات الاقتصادية للبلاد وتشجيع الاستثمار الأجنبي فيها، مؤكدا على تعزيز قدرات الإدارة وتحسين أدائها على المستويين المركزي وفي البعثات الدبلوماسية والاستفادة من تقنيات الإعلام والاتصال وتحسين خبرات الموظفين وتكوين دبلوماسيين مهنيين.
الموضوع الموالي