AMI

رئيس الدولة يعقد مهرجانا في مدينة سيلبابي

عقد العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة مساء اليوم الجمعة في مدينة سيلبابي مهرجانا شعبيا شكر في بدايته سكان غيدي ماغه ومدينة سيلبابي على حضورهم بكثرة سواء كان ذلك تلبية لانتماء حزبي او خيار شخصي او استجابة للمجتمع المدني.
واعرب رئيس الدولة عن سروره برؤية كل الموريتانيين على اختلاف مشاربهم بهذا الحجم من الحضور، مشيدا بالفاعلين السياسيين وهيئات المجتمع المدني والوجهاء على دورهم في الحضور المكثف للمواطنين بمناسبة هذا المهرجان الذي هو حدث وطني يعني كل الموريتانيين.
وتحدث رئيس الدولة عن اهتمامات ولاية غيدي ماغه، مبرزا انها مشروعة وان جانب فك العزلة منها يحظي بكل العناية لدى السلطات العمومية حيث تقرر ان يبدأ تنفيذ طريق: كيهيدي- سيلبابي-غوري خلال شهر يوليو المقبل .
واضاف في هذا الصدد ان طريق كيفة-كنكوصة-ولد ينجه-سيلبابي ضمن البرمجة الوطنية وان ثمة مشروعا آخر ضمن منظمة استثمار نهر السنغال ستستفيد منه الولاية عبر فك العزلة والملاحة النهرية والكهرباء.
واوضح العقيد اعل ولد محمد فال ان ولاية غيدي ماغه في صميم الاهتمامات من حيث فك العزلة عنها وستكون في قلب شبكة الطرق الوطنية بحيث تتصل بمختلف المحاور الطرقية الموريتانية وعبرها بالطريق المغاربي والدولي اضافة الى كونها سترتبط من خلال الشبكة الوطنية بالطرق في جمهوريتي السنغال ومالي.
وبين رئيس الدولة ان ولاية غيدي ماغة وكل المدن الموريتانية الواقعة على مسافة 100 كلم من شبكة خط كهرباء منظمة استثمار نهر السنغال ستستفيد بقدرما تتيحه الامكانات وان مجمل المشاكل المطروحة في هذه الولاية موضع عناية ورعاية واهتمام الحكومة الانتقالية.
وتناول العقيد اعل ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة في المهرجان الدستور المقترح للاستفتاء خلال شهر يونيو القادم باعتباره العمود الفقري للتطور السياسي الذي تتوق اليه البلاد والضامن الحقيقي لطموحات الشعب والدولة .
وفصل رئيس الدولة المزايا الواردة في هذا الدستور من حصر ممارسة الرئاسة في ولاية قابلة للتجديد مرة واحدة فترة كل منها خمس سنوات ،مبينا ان ذلك ضمان لتداول السلطة بصورة سلمية نزيهة، ووقوف في وجه الجمود الذي طالما خيم على النظام السياسي في البلاد وحال دون قيام الرجل السياسي البديل بحكم التفرد بالسلطة وجمود رؤية الحكم ونزعته نحو الديمومة بشكل او أخر او حتى التوريث.
ودعا العقيد اعل ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة الجميع الى التصويت للدستور صيانة للبلاد ومستقبلها وقطيعة لا رجعة فيها مع الأحادية التي لا تفضي الا الى انسداد الأبواب وحتمية الحروب الأهلية والانقلابات …
وقال رئيس الدولة ان الوعي بأهمية ما هو منتظر من التغيير الجذري المقترح على دستور 20 يوليو 1991 يستلزم استيعاب جملة من الأمور بالغة الأهمية وفي مقدمتها الحرية،التي هي مكسب عظيم يعتبر اي شعب حصل عليه قد حل جل مشاكله.
وأضاف رئيس الدولة ان وعي الشعب بذلك واستعابه له وتعلقه به هو اهم الضوابط واكثرها حسما في كسب الرهان لأنه (الشعب) بذلك سيوقف كلا عند حدوده ويضمن النجاح وعدم الانزلاق.
واستعرض رئيس الدولة في هذا السياق مسألة المواطنة من ابعادها الحقيقية المتمثلة اولا وأخيرا في العلاقة ما بين المواطن ووطنه بعيدا عن اية انتماءات قبلية او عرقية، موضحا ان موريتانيا لاتعني غير الموريتانيين.
وقال ان البعض يثير المشاكل بطريقة فظيعة ومغرضة لموريتانيا متهما اياها بالعنصرية التي هي ظاهرة معروفة في مختلف الشعوب والأمم وتعتبر بحق مرضا يستلزم الدواء،مؤكدا ان ذلك بهتان لا تتقبله موريتانيا التي هي لجميع الموريتانيين، ولا مكان فيها للون او انتماء قبلي أوعرقي….
واوضح رئيس الدولة ان هذا الطرح (تهمة العنصرية) فعل مغرض يراد منه النيل من بلادنا،داعيا الجميع الى التصدي لمن يحاول زرع الفتنة داخل شعبنا بأفكار عنصرية دخيلة، ومؤكدا ان القانون سيطبق على كل من تسول له نفسه اي عبث من هذا القبيل.
واضاف العقيد اعل ولد محمد فال،رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة ان موريتانيا كانت بلدا فقيرا لايهتم به احد، لكنها اليوم امام آفاق اقتصادية واعدة، جعلتها محط اهتمام الطامعين،الأمر الذي يحتم على الموريتانيين ان يمسكوا بامورهم ويضبطوها بحزم فى كل شيئ .
وقال رئيس الدولة ان مفتاح ذلك هو التصويت للدستور المقترح للاستفتاء لأنه ضمان لبقاء الشعب والتداول السلمي على السلطة وانه على الجميع ان يهب من اجل المصادقة عليه حتي لا تضيع الفرصة السياسية التي يعتبر فواتها خسرانا مبينا.
وتحدث رئيس الدولة في هذا المهرجان عن ما يصفه البعض بالمبعدين ،موضحا ان كل مشكل موريتاني لا يعني غير الدولة الموريتانية وكل الموريتانيين.
وقال ان هذه المسألة بغض النظر عن العدد المزعوم، اذا كانت موريتانية، فانها تعني الدولة وكل الشعب وليست قضية زمرة او مجموعة سياسية او قبيلة…
وأكد انها ان كانت تعنينا جميعا،فان تسويتها تمر بكل الموريتانيين، دون استثناء وتحسم على طريقتنا وحسب النهج الذي نراه مناسبا لذلك.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد