انطلقت صباح اليوم الاثنين بقصرالمؤتمرات في نواكشوط أعمال ملتقى للاستشارة الاقليمية مع شبكة النساء المنتخبات محليا في افريقيا حول تعزيز ضوابط الجهود الوطنية والاقليمية والدولية للوقاية من مخاطرالكوارث والنزاعات والمصالحة.
ويهدف هذاالملتقى الذي يدوم يومين إلى تعزيز قدرات النساء المنتخبات محليا على عموم التراب الوطني ومناصرتهن ومؤازرتهن لدعم ترشحهن وتحسين خبراتهن لتمكينهن من القيام بمهامهن على أحسن وجه ودعم كل الجهود والمبادرات التي تصب في هذا الاتجاه.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة لمينة بنت القطب ولدأمم بالمناسبة على أهمية المشاركة السياسية في العمل الموجه لتحسين وضع المرأة وتعديل مكانتها في المجتمع.
وقالت إنه يمكن اعتبارالمشاركة السياسية من أهم عناصرالعملية الديمقراطية، وهي تعكس طبيعة النظام السياسي والاجتماعي في الدول.
وأضافت أن بلادنا وعيامنهالهذه الحقيقة الثابتة عرفت خلال السنوات القليلة الماضية تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهوريةالسيد محمد ولد عبدالعزيزرئيس الاتحاد الافريقي اصلاحات جذرية غيرمسبوقة للدفع بالمشاركةالسياسية للمرأة إلى الأمام.
وبينت أن هذه الاصلاحات تتم تنميتهاوتعزيزهامن خلال السياسات والبرامج التي تعمل حكومة الوزيرالأول السيد يحي ولد حدمين على تنفيذهاسبيلا إلى التحسين من وضعية المرأة بشكل عام.
وأوضحت الوزيرةأن هذه الاصلاحات اتخذت عدة أوجه طالت الجانب التشريعي حيث تم استصدارالقوانين التي تفرض تمييزاإيجابيا يسمح بولوج النساء بنسبة معتبرة لمناصب انتخابية ويعكس ذلك الإرادةالسياسية الجادة من أجل تبوء المرأة لمراكزاتخاذ القرار، مستعرضة في هذاالصدد المناصب العليا والهامة التي شغلتها المرأة في موريتانيا والنسب التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة.
وقالت إن وزارةالشؤون الاجتماعية تعمل بالتعاون مع شركائهافي التنمية على تعزيز قدرات النساءالمنتخبات محليافي عموم التراب الوطني بدءا بالمناصرة والمؤازرة لدعم ترشحهن وتكوين وتحسين خبراتهن لتمكينهن من القيام بمهامهن ودعم كل الجهود والمبادرات التي تصب في هذاالاتجاه.
ونوهت الوزيرة بهذاالملتقى الذي مشيرة الى أنه يجسد المساهمة الكبيرة لشبكة النساءالمنتخبات محليا في إفريقيا في ترقيةالقيادةالرائدة وتمثيل النساء في السياسات المحلية والحكم الرشيدأحسن تمثيل بالإضافة إلى الاجتماعات وتبادل المعلومات والتواصل الذي مافتئت تقوم به من حين لآخر.
و رحبت عمدة تفرغ زينة رئيسة الشبكة السيدة فاطمة بنت عبدالمالك بأعضاء الشبكة وبكل الضيوف مثمنة جهود عضوات الشبكة التي يبذلنها في دولهن للرفع من مستوى المرأة وتمثيلها تمثيلا متميزا مقدرة الدورالذي يقمن به للنهوض بالمرأة والتعريف بقدراتها وإبرازمكانتهاالمرموقة في كل المجتمعات.
وأضافت أن المرأة الافريقية عرفت على مرالحقب بالتحلي بالحكمة والقيم الفاضلة وخدمة مجتمعها بتفان منقطع النظيرإلى جانب تحملها مسؤولياتهاالاجتماعية بجدارة كما أنها ظلت الأكثر مساهمة في مختلف المجالات الخدمية .
وأكدت أن الشبكة قررت ـ وفاء لهذاالدور وتشبثا به وبعد 4 سنوات كانت حافلة بالأخذ والعطاء بفضل الحضورالمميز لكافة أعضاءها ـ تنظيم هذه الندوة الاستشارية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية وذلك للاسهام في الجهود الوطنية والاقليمية والدولية للوقاية من مخاطرالنزاعات والكوارث والمصالحة.
و شكر ممثل منظمة الأمم المتحدة في بلادنا وكالة الدكتور جان بييراباتيست بالمناسبة شبكة النساءالمنتخبات محليا في إفريقيا منوها بدورالنساء الإفريقيات في تعزيزالروابط بين الأمم سبيلا الى الوقاية وتسييرالنزاعات والوساطة.
وأضاف أن المكتب الجهوي للأمم المتحدة في إفريقيا وفي إطار تجسيد برامج إفريقيا، نظم جملة من الاستشارات الجهوية سنتي 2013-2014 حول موضوع تعزيزالروابط مما أدى إلى شراكة بين الاتحاد الإفريقي والمنظمات الاقتصادية بإفريقيا إضافة إلى المنظمات الجهوية للمجتمع المدني الناشطة في هذه الميادين.
وقال إن الهدف من ملتقى نواكشوط هو دعم النساءالمنتخبات محليا من أجل إرساء إعلاني “آكرا” و”ماسيري”ووضع حصيلة للاستشارات التي تم تنظيمها على المستوى الجهوي والقاري لتمكين النساء المنتخبات محليا من الاستفادة من نتائج الاستشارات الماضية وتشخيص التحديات وأخذ بالحسبان خطة الأعمال العمومية.
حضر حفل انطلاق أعمال الملتقى والي ولاية نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية ورئيسة شبكةالنساء المنتخبات محليا بإفريقيا ونائبات رئيسة شبكة النساء المنتخبات محليا بإفريقيا ورئيسات المناطق.