اختتمت مساء اليوم الاثنين بنواكشوط أعمال ملتقى انطلاق البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية وتشغيل الشباب الممول بالتعاون بين الحكومة الموريتانية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بما يناهز 30 مليار أوقية.
ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز المؤسسة البلدية وترسيخها في محيطها، وبصورة خاصة تحسين نفاذ السكان إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز قدرات مختلف فاعلي للامركزية، وترقية التشغيل على المستوى المحلي خصوصا تشغيل الشباب وتشجيع الحكامة المحلية.
ويستفيد من هذا البرنامج 100 بلدية على امتداد التراب الوطني ( 32 بلدية عاصمة مقاطعة و68 بلدية ريفية) والإدارات المركزية والمصالح الفنية المعنية بتنفيذ البرنامج.
واوضح السيد محمد المختار ولد محمد يحيى الامين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية وكالة ان هذا البرنامج يهتم بجميع الجوانب المتعلقة بالتنمية ويتماشى مع البرنامج الانتخابى لرئيس الجمهورية.
وأضاف ان التوصيات والاقتراحات الصادرة عن هذا الملتقى ستحظى بعناية كبيرة من طرف القطاع، مثمنا الدعم الذي يقدمه البنك الدولى والاتحاد الاوروبى لموريتانيا فى جميع مجالات التنمية.
وبدوره عبر ممثل مندوبية الاتحاد الاوروبي فى موريتانيا السيد توم كورى عن سعادته بحضور هذا الملتقى والذى يهدف الى تكوين وزيادة قدرات المجالس البلدية وتزويدهم بالمهارات اللازمة للقيام بهامهم على احسن وجه.
واوصى المشاركون فى هذا الملتقى باعطاء العمد الموقع المركزى فى مجال البرمجة والدراسة والتنفيذ للمشاريع، وزيادة صلاحياتهم واعطاء الاولوية للمقاولين المحليين.
كما طالب المشاركون بالتسريع بتموين البلديات بالمعدات اللوجستية واعداد المخططات المحلية للتنمية، ومراجعة حصص الصندوق الجهوى للتنمية المخصصة للتسيير بالنسبة للبلديات، وضرورة الاسراع فى بلورة مكونة للتشغيل.
وتابع المشاركون على مدى يومين عدة عروض قدمها خبراء مختصون تتعلق بمهام البلديات وطرق تسييرها وإبرام الصفقات المتعلقة بها.