ذكر صندوق النقد الدولي أن نمو النشاط الاقتصادي ظل ضعيفا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأفغانستان وباكستان خلال العام المنصرم بسبب تراجع انتاج النفط واستمرار تأثر النشاط الاقتصادي نتيجة ضعف الاستثمار الخاص.
وتوقع الصندوق – خلال عرض مصور قدمه ممثله المقيم السيد ناجح تجاني زوال اليوم الاربعاء بغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية في نواكشوط حول مستجدات وآفاق الاقتصاد الاقليمي في المنطقة المذكورة- أن يرتفع النمو في العام الحالي بسبب التحسن في آفاق الاقتصاد الكلي.
واعتبر أن تراجع الثقة واستمرار عجز المالية العامة الكبير في بعض الحالات يشكل عبئا على الآفاق الاقتصادية في المنطقة.
وطالب الصندوق بتكثيف التحولات الاقتصادية لضمان تحقيق نمو أفضل ينعكس على مختلف شرائح المجتمع ويوفر مايكفي من فرص عمل للقوة العاملة التي تتزايد أعدادها بسرعة.
وقال إن الأوضاع الاقتصادية تشهد في الوقت الراهن تحسنا عن مستوياتها المنخفضة في العام الماضي ،وذلك مع استجابة الانتاج والصادرات النفطية لتعافي الاقتصاد العالمي،بينما يظل النشاط الاقتصادي غير النفطي يستمد الدعم من مستويات الانفاق الرأسمالي العام المرتفعة في القطاع العام ومعدلات الإئتمان المتزايدة الموجهة للقطاع الخاص.
وأضاف الصندوق خلال هذا العرض أن البلدان المصدرة للنفط في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وافغانستان وباكستان ستشهد توسعا مطردا في النشاط الاقتصادي حيث سيرتفع نمو الناتج المحلي لهذه البلدان من 02 في المائة عام 2013 إلى 5ر3 عام 2014 بسبب استمرار قوة النشاط غير النفطي واستقرار الانتاج النفطي.
وأوضح العرض أن القطاعات غير النفطية وخاصة البناء وتجارة التجزئة ستظل هي محرك النشاط الاقتصادي،بدعم من مستويات الانفاق العام المرتفعة على البنية التحتية والإئتمان المصرفي القوي للقطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي.
وجرت فعاليات العرض بحضور وزير المالية السيد اتيام جمبار ومحافظ البنك المركزي الموريتاني السيد سيد أحمد ولد الرايس،ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية السيد محمدو ولد سيدي وعدد من ممثلي القطاعات الاقتصادية والمالية الوطنية.