AMI

الانتخابات دليل على وعي المجتمعات

الانتخابات عموما مكسب من مكاسب المجتمعات المدنية وهي الدليل على وعي هذه المجتمعات ونضجها وتحكيمها لثقافة التداول السلمي على السلطة، فعندما يكون صندوق الاقتراع هو محك اختيار من توكل له مهمة تسيير الشأن العام، فذلك يعني تحقيق إحدى القيم الفاضلة للمجتمع الديمقراطي، وركنا مكينا لدولة الحق والقانون.
وليس هذا فحسب، بل إن الانتخابات تعتبر اليوم بطاقة الولوج إلى هذا العالم الحر، عالم العولمة ذي الفضاءات المتعددة، ولئن كانت الانتخابات تنبثق من المجتمع فإنها تسير حسب سلم تصاعدي كل مرحلة منه لها دورها المتميز ولها انعكاساتها على حياة المجتمع وتنميته ورقيه، بدءا بالانتخابات المحلية ومرورا بالتمثيل البرلماني لكي ينتهي المطاف بالانتخابات الرئاسية، ولا مرية فيما تكتسيه الانتخابات الرئاسية من أهمية كبرى خاصة في النظام الجمهوري ذي الطابع الرئاسي، فهذا النظام ينتج رئيسا لا نبالغ إذا قلنا إنه يمثل العقل الجمعي والضمير الكلي للمجتمع فهو واجهة الدولة ولسان حالها وعقلها المسير الساهر على مصالح العباد والبلاد والضامن لدستورها الذي يمثل العقد الاجتماعي لأي دولة.
تلك هي المكانة الكبرى التي تحظى بها الانتخابات الرئاسية في عالمنا اليوم، وهي التي جعلت لحظة الانتخابات الرئاسية لحظة حاسمة في تاريخ أي مجتمع أراد لنفسه أن يزاحم مجتمعات اليوم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد