أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الأحد من كوراي، إشارةانطلاق مشروعي تزويد كوراي-سيلبابي بالماءالصالح للشرب ومحطةالتحويل الكهربائي المربوطة بالشبكة البينية لمنظمة استثمارنهرالسينغال.
واطلع رئيس الجمهورية على البيانات التوضيحية لهذين المشروعين واستمع الى شروح من القائمين عليهما حول مكوناتهما ومراحل التنفيذ ودورهما في ضمان ولوج السكان الى خدمات الماء والكهرباء في أسرع وقت وفي دفع عجلة التنمية في المنطقة.
وينفذ مشروع تزويد كوراي -سيلبابي بالماء الشروب، بكلفة مالية قدرها أربعة مليارات من الأوقية على نفقة الدولة الموريتانية بسواعد وخبرات موريتانية، بالتعاون بين الهندسة العسكرية والشركة الوطنية للماء على ان يتم اكتمال الأشغال فيه في غضون عشرة أشهر.
ويرمي هذاالمشروع الأضخم في تاريخ غيدي ماغه على مستوى مشاريع نقل المياه، بالاضافة الى تنمية وتغيير وجه الحياة في المدينتين،الى تزويد التجمعات الحضرية الواقعة على الخط الرابط بينهما بالماء الصالح للشرب.
ويشمل الجزء الاول من المشروع مأخذ المياه ومحطة الضخ ومحطة معالجة المياه ونظام للتحكم عن بعد ومبنى للمحطات مساحته 500 متر مربع وبناء مكاتب وملحقات وخزانات لحفظ المياه والمعالجة.
كما يشمل الجزء الثاني محطة للضخ وخزانامرتفعا بقدرة 500 مترمكعب وخزانا لحفظ المياه سعته الف متر مكعب ومحطة لاسترجاع المياه المعالجة وإعادة تأهيل خزان سيلبابي وربط الخزان المرتفع.
ويتمثل الجزء الثالث من المشروع في خط لنقل المياه بطول 45 كلم بقطر 400 مليمتر وربط المدن الواقعة على هذا الخط.
وتبلغ طاقة محطة التحويل المربوطة بالشبكة البينية لمنظمة استثمار نهر السينغال 10 حضء وبجهد 90/33ثض، وستمكن من كهربة مدينة كوراي من خلال اعادة تأهيل شبكة الجهد المنخفض وسيتم إنجازها خلال خمسة عشر شهرا.
واستعرض وزير المياه والصرف الصحي السيد محمد سالم ولد البشير في كلمة بالمناسبة ابرز محاور السياسات المائية خلال السنوات الخمس الاخيرة، مبرزا النجاحات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال، والمشاريع المائية العملاقة التي تم إنجازها وتلك التي هي قيد الإنجاز.
وقال ان قطاعه بتعليمات من رئيس الجمهورية وضع خططا وبرامج لإرساء دعائم الادارة المتكاملة المندمجة للموارد المائية من اجل ضمان الاستغلال الأمثل والرشيد للموارد المائية المتاحة.
وأضاف ان قطاع المياه حرصا منه على تحسين الظروف المعيشية للسكان، قام بتوفير مياه الشرب منتهجا سياسة الحكم الرشيد كقاعدة في تسييرالموارد المائية، كما تم اعتماد مقاربة التسييرالمندمج للمواردالمائية لأول مرة في موريتانيا وسيتم تعميمها على مختلف ولايات الوطن.
ورحبت السيدة هاجرة خليدو باعمدة بلدة غوراي في كلمة لها بالمناسبة بقدوم رئيس الجمهورية مبرزةاهمية هذين المشروعين بالنسبة لسكان غوراي وانعكاساتهما الايجابية على حياتهم ضمانا لولوج امن لهم للخدمات الاساسية.
واكدت ان هذه اللحظة تشكل حدثا تاريخيا يرمزلانطلاقة عصرجديد في مدينة غوري وال 35 قريةالمحيطة بها.
وطالبت العمدة بتعبيد 7كلم من الطريق لربط مدينة جاكيلي بغوري وتعميم خدمات الماء الشروب على كل القرى التي تعاني حسب تعبيرها من شح كبير في هذه المادة كماطالبت ببناء مركز صحي او مستشفى في غوري لسد النقص في مجال التغطية الصحية .
وحضر مراسم الحفل والي ولاية عيدي ماغه السيد محمد ولد الكيحل، ووزير البيئة والمياه المالي الرئيس الدوري لمجلس وزراء منظمة استثمار نهرالسينغال والمفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السينغال السيد كابيني كومورا والمدير العام لشركة سوجم السيدالشيخ ولد بده وأعضاءالسلك الديبلوماسي ورؤساء مجالس الادارة والمدراء العامون للشركات التابعة للمنظمة وعدد من ممثلي الشركاء الفنيين والماليين للمنظمة.