افتتحت اليوم الأحد في فندق “وصال” ورشة خاصة بانطلاقة مشروع دعم القوةالشرائية للأسر بفضل الانتاج الرعوي في الجنوب والشرق الموريتاني منظمة من طرف التجمع الوطني للرابطات الرعوية بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي والمركز الدولي للبحث الزراعي والتنمية”سيراد”.
ويشارك في هذه الورشة التي تدوم خمسة أيام المندوبون الجهويون لوزارة التنمية الريفية في الحوضين ولعصابة وكيدي ماغة إضافة إلى رؤساء المكاتب الجهوية للتجمع الوطني للرابطات الرعوية ورؤساء رابطاته في الولايات المذكورة وعمده الريفية والادارات الفنية المعنية والمؤسسات الوطنية المتخصصة.
كما تحضرها وفود الدول المعنية بالمشروع في كل من مالي واتشاد والسنغال والنيجر والبنين وبوركينافاسو.
ويرمي هذاالمشروع الذي يستغرق تنفيذه 3 سنوات،إلى مكافحة الفقر لدى المنمين الاكثر هشاشة في الولايات المذكورة وتطويرانتعاش القطعان الأسرية خاصة منهاالمجترات الصغيرة أبرز الامين العام لوزارة التنمية الريفية السيد محمد ولد أحمد عيده في كلمة افتتح بها اشغال الورشة العناية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لقطاع الثروة الحيوانية الذي يساهم في تكوين الناتج الداخلي الخام.
وقال ان الحكومة تعمل تحت اشراف الوزيرالاول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف من أجل ترجمة تلك العناية الى مشاريع وبرامج تنموية واعدة،مستعرضا بعض الانجازات الملموسة التي قيم بها على أرض الواقع كتلك المتعلقة برفع التغطية الصحية للمواشي والبدء في تشييد مصنع للالبان في مدينةالنعمة والشروع في اجراءات انشاء مصنع للالبان في مدينة آلاك.
وأشادالسيد الحسن ولد الطالب،رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية باهداف هذاالمشروع الذي يجسدالدورالبارز لقطاع الثروة الحيوانية في تنمية شعوب الساحل ومحاربة الفقر في الريف الموريتاني.
وشكرالحكومة على الاولوية الممنوحة لهذاالقطاع خلال السنوات الاخيرة في سياق استراتيجية تنمية القطاع الريفي ولكل الانشطة المنفذة لحمايةالثروة الحيوانية في اطاربرنامج “أمل” ودعم القوة الشرائية للعالم الريفي وتنمية البنى التحتية،منبها الى أن القطاع يتوفر على صندوق للتضامن الاجتماعي يساهم بدرجة كبيرة في مكافحة الفقر في الوسط الريفي لما يوفره في مجال الزكاة والحبس والمنيحة.
وقال ان دراسة أعدت مؤخرا من قبل البنك الدولي، تبين أن قطاع التنمية الحيوانية يساهم بنسبة 28 في المائة من الناتج الداخلي الخام وينتج حاجة السوق الوطنية من اللحوم الحمراء ويصدر سنويا 35 ألف طنا من هذه المواد الى دول الشاطئ والمغرب العربي ويساهم بنسبة 70 في المائة من حاجة البلاد من الالبان ويوفرفرصة عمل لحوالي 253 ألف راعي ومساعد راعي وينتج 70 مليارأوقية من القيمة المضافة ويعتمد عليه 80 في المائة من سكان البلاد.
وذكر أن هذاالمشروع يتدخل في ولايات الحوضين ولعصابة وكيدي ماغة من خلال حفر آباررعوية واقامة حظائرلتحصين المواشي وتوفيرالاعلاف والادوية البيطرية ومسالخ ودعم شعبتي الالبان والجلود واللحوم الحمراء وذلك في اطار مقاربة تشاركية.
وبدوره قال منسق برامج منظمة”أكتنغ فور لايف”السيد آرنول فرانسوا ان منظمته تنسق منذ 2010 بالتعاون مع مختلف الشركاء في كل من مالي وبوركينافاسو والسنغال والبنين والتوغو واتشاد واليوم في موريتانيامع التجمع الوطني للرابطات الرعوية وقريبا في النيجر،برنامجا اقليميا لدعم حركية الماشية في افريقيا الغربية والوسطى.
وأوضح أن المشروع ممول من قبل الاتحاد الاوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية ومجموعة الخطوط الجوية الفرنسية ويندرج في اطار مسلسل تفكيري واستراتيجي حول التحديات المطروحة على حركة المواشي خلال الانتجاع الحدودي او تسويقها سيرا على الاقدام .
هذا وحضرحفل افتتاح الورشة الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد محمد عبدالله السالم ولد أحمدوا.