التأمت صباح اليوم الخميس بفندق آتلانتيك أعمال الورشة المتعلقة بالمصادقة على نتائج المسح حول مدى توفر الخدمات الصحية وقدرة المنشآت على تقديمها، المنظمة من طرف إدارة التعاون والبرمجة التابعة لوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ويهدف الملتقى الذي يتواصل لمدة يومين ويشارك فيه منسقو البرامج الصحية وممثلو المجتمع المدني والشركاء، إلى دراسة وتحليل نتائج المسح الوطني حول مدى توفر الخدمات الصحة ومدى جاهزية المنشآت والوحدات الحصية، حيث تم القيام بهذا المسح أوائل 2013، والذي شمل جميع الوحدات الصحية على امتداد التراب الوطني وقدم صورة عن واقع هذه الخدمات ومدى جاهزيتها.
وأوضح الدكتور الهادي ولد اجيجبي المستشار الفني لوزير الصحة خلال ترؤسه لحفل الافتتاح أن التقرير يقدم معلومات نوعية عن مدى جاهزية نظامنا الصحي لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين و يستعرض وضعية الخدمات الصحية المرتبطة بصحة الأم والطفل ومحاربة أهم الأمراض المنتقلة وغير المنتقلة وكذلك توفر المنشآت الصحية على المستلزمات الضرورية الطبية الحيوية والماء والكهرباء.
وأبرزأن إجراء هذا المسح يدخل في اطار مساعي الحكومة الحديثة لتوفير وتحسين الخدمات الصحية لصالح المواطنين وذلك تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز المنفذ من طرف حكومة الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف والذي يضع صحة ورفاهية المواطنين على رأس أولوياته.
وفي كلمته بالمناسبة أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا الدكتور جان بييربابتست أن الحكومة الموريتانية انجزت لأول مرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية هذه الدراسة من أجل معرفة درجة الاستعداد والقدرات العملية للنظام الصحي، مضيفا أن الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية تقتضي إيجاد منظومة جادة لمتابعة الخدمات الصحية على المستوى الوطني (عمومية وخصوصية).
وأضاف أن المصادقة على هذه الدراسة سيمكن من معرفة النواقص وإيجاد الحلول اللازمة لها، موضحا أن التحدي الآن يتمثل في ضمان استمراريتها واستخدامها الطريقة الأمثل.