افتتحت اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة أشغال الاجتماع المخصص لتسريع وتيرة مكافحة الملاريا لست دول مجاورة هي :
موريتانيا وغامبيا ومالي والسنغال واتشاد والنيجر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ويهدف هذااللقاء االإقليمي والذي يجمع خمسين خبيرا وطنيا ودوليا في مجال مكافحة الملاريا لإعداد خطة عمل لتسريع تنفيذ التدخلات الأساسية لمكافحة الملاريا بصفة موحدة تحضيرا لإعلان نواكشوط الذي سيصدره وزراء الصحة حول هذه المبادرة.
وترأس حفل الافتتاح الأمين العام لوزارة الصحة السيد موسى ولد حمدناه الذي أبرز في كلمته أن اختيار بلادنا لإيواء هذا الاجتماع يعتبر دليلا على الدور الكبير الذي تقوم موريتانيا في مجال تسريع وتيرة مكافحة الملاريا في الدول الست المشاركة.
واشار في هذا الصدد إلى أن القارة الإفريقية هي الأكثر معاناة من داء الملاريا حيث تصل نسبة الإصابات فيها إلى 80% من أصل 219 مليون حالة سجلت في العام 2010 و90% من الوفيات.
كما يسبتأثر هذا المرض بنسبة تتراوح من 25 % إلى 90% من كافة الاستشارات الخارجية و نسبة 20% إلى 45 % من حلات الحجز الطبي.
وشكر الأمين العام لوزارة لصحة الشركاء الفنيين والماليين على ما قدموه في هذا المجال.
أما ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا الدكتور جامبيير بابتيس فقد أوضح في كلمته أن هذه المبادرة تجسد إرادة البلدان المشاركة في محاربة داء الملاريا موحدين جهودهم أسوة بالمثل القائل “الاتحاد قوة” من أجل خلق ظروف تضمن نجاح هذه المبادرة.
وقال إن هذا الاجتماع تكمن أهميته في كونه يحضر لاجتماعات الوزراء، مما يتطلب تشخيصا كاملا وبدون مجاملة للوضعية على مستوى كل بلد وعلى المستوى العام وتعزيز التعاون بين هذه البلدان خاصة في المناطق الحدودية.
وأوضح أن إعلان نواكشوط الذي سيقترحه هذا الجمع سيضمن إبراز إرادة الدول الأعضاء في العمل من أجل جعل بلدانهم فضاء بدون ملاريا.
وعلى هامش اللقاء أوضح الدكتور محمد الأمين ولد خيري منسق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا أن هذا الاجتماع هوعبارة عن مبادرة تستهدف تسريع مكافحة الملاريا في هذه الدول الست وأن هذا الملتقى الذي يتواصل لمدة ثلاثة أيام سيقوم الخبراء خلاله بمناقشة عدد من المواضيع مثل تحديد الوضعية الوبائية والميدانية لهذه الدول وخصوصا المناطق الحدودية.
وأضاف في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن المشاركين سيركزون في نقاشاتهم على مراجعة نقاط القوة والضعف في الطرق المتبعة في مكافحة الملاريا والفرص المتاحة والعراقيل إضافة إلى العمل على تعزيز التقنية الشاملة للتدخلات الأساسية (الناموسيات المشبعة والفحص الميداني والرش والعلاج بالأدوية لمكافحة الملاريا والعلاج الوقائي للحوامل وكذا للأطفال فترة الخريف ) .
وقال إن الاجتماع سيبحث كذلك إنشاء خطة عمل موحدة ومتزامنة بهذه البلدان المشاركة في السنوات الثلاث القادمة مع تعبئة الموارد اللازمة لذلك وتعزيز قدرات البحث العلمي.
وجرى الحفل بحضور الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية والأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة والأمين العام لوزارة البيئة.
الموضوع الموالي