AMI

مدرسة تكوين المعلمين تنظم ندوة حول الممارسات الديداكتيكية من أجل تعليم نوعي للغات

نظمت مدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط صباح اليوم الأربعاء ندوة تحت عنوان “من أجل ممارسات ديداكتيكية لتعليم نوعي للغات في المدرسة الأساسية في موريتانيا”بالتعاون مع جامعة”افرانش كونتي ببيز انسون” الفرنسية .

وتهدف الندوة إلى اقتراح استراتيجيات للتعلم مع مراعاة الطفرة الكبيرة التي

تشهدها العلوم التربوية حاليا وإعادة تنشيط التكوين الأولي في مدرستي تكوين المعلمين وتعزيز القدرات اللغوية للتلاميذ المعلمين عن طريق خلق ممارسات مستجدة

في مجال تدريس اللغات والمواد العلمية في المدارس الأساسية .

وتشارك في الندوة أزيد من 40 شخصية علمية منوطة بعملية التكوين من مركز تعليم اللغات والمدرسة العليا للتعليم وجامعة نواكشوط وبعض الإدارات المركزية والجهوية للتعليم.

وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت السيدة مريم بنت حمد ولد محمد سيدي الأمينة العامة للوزارة المنتدبة لدى وزير الدولة للتهذيب الوطني المكلفة بالتعليم الأساسي على أهمية هذه الندوة لمساهمتها في تعميق خبرات القائمين على الشؤون التربوية في المجالات التربوية المتطورة.

وقالت إن تعليم اللغات يعتبر من أهم توجهات النظام التربوي الموريتاني باعتبارها قناة لنقل المعارف و وسيلة للانفتاح على الآخر.

أضافت أن تنظيمها يدخل في إطار التوجهات السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى تفعيل البحث التربوي والاستفادة من مختلف التجارب للرفع من مستوى أداء النظام التربوي الموريتاني.

وثمنت مستوى التعاون الفرنسي مع قطاع التهذيب الوطني في المجالات التربيوية وخاصة ما يتعلق منها بتحسين نوعية التعليم وتدريس اللغات.

ونوه المتحدث باسم السفارة الفرنسية في موريتانيا السيد بركوسي بتنظيم هذا اللقاء، الذي قال انه يدخل في اطار التعاون الفرنسي الموريتاني .

وقال إن دور مدرسة تكوين المعلمين يعتبر أساسا في أي عملية تربوية في البلاد لإشرافها على تكوين المعلمين المشرفين على إعداد الأجيال الصاعدة وتكوينهم مستقبلا على مختلف التخصصات.

وقال السيد الداه ولد ديديا ولد دحان مدير مدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط إن تنظيم هذه الندوة جاء نتيجة لتشخيصات مقلقة تشير نتائجها إلى غياب التكوين الكافي للمدرسين الذين ما يزالون يستنسخون نفس الأساليب التربوية الرتيبة بدل البحث عن التجديد والإبداع لتغيير تلك الأساليب القديمة.

وأشار إلى أنه أصبح من الضروري مراجعة تلك الممارسات التعليمية ذات النمط التقليدي المقام بها في الفصول بغية البحث عن صيغة تعليمية أكثر حيوية واستقلالية وتركيزا على المتعلم.

ونبه إلى أن التجربة الميدانية بينت أن الأسلوب التربوي الأكثر استخداما وانتشارا هذه الأيام هو أسلوب التلقين الذي يرتكز على نقل المعارف إلى المتعلم باعتباره عنصرا ثانويا في العملية التعليمية .

وذكر بأن هذه التظاهرة تسعى إلى تلافي النواقص المرتبطة بالممارسات النمطية الديداكتيكية السائدة بين المدرسين الموريتانيين، والناجمة عن اعتمادهم على طرق تربوية رتيبة متأصلة في أذهانهم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد