احتضن المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد بمدينة نواذيبو امس السبت ندوة ثقافية تحت شعار “التلاقي العلمي بين الشيخ محمد المامي والشيخ الحاج عمر تال”.
ونظمت الندوة زاوية الشيخ محمد المامي بالتعاون مع رابطة الساحل، وتضمنت اربع محاضرات.
كانت الأولى حول التلاقي العلمي والتبادل المثمر بين الشيخين، قدمها الشيخ محمد المامي ولد احمد بزيد تحدث فيها عن المدرسة التي كان يمثلها العلامة الشيخ محمد المامي وهي المدرسة التي اتسمت بالشمولية ومكنت من ادخال تحسينات علي نظام المحاظر وتبسيط الفنون لحفظها وجمع المتفرقات.
وقال إن تلك المدرسة ساهمت بصورة كبيرة في النهضة الثقافية حينها.
كما اشار المحاضر إلي الدور الكبير الذي لعبه الشيخ الحاج عمر تال في نشر الاسلام في عدد من البلدان.
وابرز بعض الجوانب التي كانت تظهر التلاقي العلمي والتبادل المثمر بين الشيخين الجليلين.
اما المحاضرة الثانية التي قدمها السفير السابق محمد سعيد ولد همدي فقد ركزت على اثر هذا التلاقي على المنطقة مشيرا في نفس الوقت إلى وضعهاالراهن بعد عمليات استغلال المناجم وأثرها علي تنمية السكان.
وبدوره ركز السيد سي مامادو داوودا في مداخلته على البعد الانساني للشيخ الحاج عمر تال الفوتي والاشعاع الثقافي الذي كانت تعيشه المنطقة بفعل الدور الذي كان يلعبه الشيخ.
وتناولت المداخلة الرابعة التي قدمها السيد احمد باب ولد أحمد مسكه الوحدة الوطنية حيث تحدث المحاضر عن بعض المفاهيم المتعلقة بهذا الموضوع خلال حقبة الاستعمار والدور الذي كانت تلعبه الحركة الوطنية قبل الاستقلال في تعزيز اللحمة بين مكونات الشعب.
وكان المستشار المكلف بالشؤون الاقتصادية بالولاية السيد احمد ولد كبادي قد تحدث في بداية الندوة مثمنا هذه التظاهرة الفكرية التي حاولت في جزء منها ابراز الدور الذي كان يلعبه الشيخ محمد المامي في نشر الدين الاسلامي.
الموضوع السابق
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ينظم ندوة حول: “حقوق الانسان في موريتانيا: المكتسبات والآفاق”
الموضوع الموالي