AMI

رئيس جمهورية مالي يؤكد عمق ومتانة العلاقات بين موريتانيا ومالي

أكد البروفيسور ديونكوندا اتراووري رئيس جمهورية مالي في ختام زيارة العمل والصداقة التي أداها لبلادنا عمق ومتانة العلاقات بين موريتانيا ومالي، شاكرا رئيس الجمهورية والحكومة والشعب الموريتاني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين كان موضعا لهما والوفد المرافق له طيلة مقامهم في موريتانيا.
وقال الرئيس المالي في رده على سؤال للوكالة الموريتانية للانباء إن موريتانيا ومالي لا يربطهما فقط الجوار الجغرافي وانما روابط الدم والتاريخ والقربى، مشيرا إلى طول الحدود المشتركة وما تعرفه من حركية ترمز لعمق التواصل والترابط بين الشعبين الشقيقين.
وأكد إرادة الدولتين وقيادتيهما في تعميق وتوطيد هذه العلاقات والارتقاء بها إلى فضاءات أرحب، مبرزا أن مباحثاته مع رئيس الجمهورية شملت الصعوبات التي تمر بها مالي حاليا والدعم والمواكبة الذي تحظى به من قبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والحكومة والشعب الموريتاني في هذه الأزمة.
وأضاف ان هذه الأزمة جعلت مالي في حاجة إلى مساندة ودعم الأصدقاء والأشقاء، مشيرا إلى أن القرارات الشجاعة التي اتخذتها الحكومة الموريتانية من شانها أن تسهم في إخراج مالي وبشكل سريع من أزمتها.
وأوضح أن الحديث شمل التعاون الثنائي والتبادل بين البلدين الذي يتجاوز المستوى التجاري إلى البعد الإنساني حيث يوجد العديد من الموريتانيين في مالي والعديد من الماليين في موريتانيا، وتشهد الحدود المشتركة تبادلا مكثفا يتطلب توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال الرئيس المالي إن المباحثات شملت كذلك ما يتم تحقيقه حاليا من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين في مجالات الصحة والنفاذ إلى الماء الشروب وهي انجازات تتطلب الحديث بشأنها من أجل الاستفادة من تجربة موريتانيا في هذا المجال.
وأعرب عن اعجابه والوفد المرافق له بالمركز الوطني للانكلوجيا وما يحتويه من تجهيزات فنية عصرية تترجم الانجازات الكبرى لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مشيراإلى أن هذا النوع من الانجازات يستحق الاشادة والتقدير.
ووصف الزيارة بأنها “مثمرة ومباركة بعثت في نفوسنا كماليين الأمل في الخروج سريعا من أزمتنا والتفرغ مع دول المنطقة لتحقيق الأهداف التنموية وإقامة مؤسساتنا الديموقراطية”.
وأشاد اديونكوندا اتراووري بما تحقق في بلادنا من مكاسب ديموقراطية وإقامة دولة القانون، مهنئا رئيس الجمهورية بكل ذلك، ما جعل موريتانيا مثالا يحتذى في شبه المنطقة.
وفي رده على أسئلة الصحافة الدولية قال الرئيس المالي إن بلاده ترغب في مساندة الجميع في مواجهة الجماعات المسلحة لأنها وحدها لا تستطيع القيام بهذه المهمة ، سواء على الصعيد العسكري حيث أن مالي بحاجة إلى الدعم من دول شبه المنطقة ودول الميدان بما فيها موريتانيا ودعم فرنسا كذلك والمجموعة الدولية، لأن الأمر يتعلق بالارهاب الدولي وأباطرة التهريب.
وأضاف أن بلاده طلبت دعما عسكريا من موريتانيا وانها لقيت ردا ايجابيا، مشيرا إلى تصريحات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مؤخرا باستعداد موريتانيا باعتبارها عضوا في الأمم المتحدة للمشاركة في قوات لحفظ الأمن والاستقرار في الشمال المالي واصفا ذلك بالقرار المهم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد