قامت مؤخرا بعثة متعددة القطاعات برئاسة السيد فرنسوا رانتريا، ممثل البنك الدولي في بلادنا، بزيارات تفقدية لبعض المناطق والتجمعات السكانية المستفيدة من المشاريع الممولة بالتعاون مع البنك الدولي في بلادنا.
ومكنت الزيارة من الوقوف على المشاريع المنفذة في كل من اترارزة ولبراكنة وغورغول والتحدث مع المستفيدين حول القضايا المتعلقة بمدى انعكاس هذه البرامج على حياتهم والتحسين من ظروفهم المعيشية.
كما تعرفت البعثة خلال هذه الزيارة-التي تعد الأولى من نوعها لممول على هذا المستوى- على سير وتنفيذ هذه البرامج وما ينتظره السكان من البنك الدولي لتعزيز قدراتهم الإنتاجية.
وابزر السيد با أمدو عمار،المسئول عن التنمية الريفية لدى ممثلية البنك الدولي فى نواكشوط للوكالة الموريتانية للانباء أمس الاثنين أن البعثة سجلت ارتياحا كبيرا بعد تأكدها من تواجد كل القائمين على هذه البرامج فى الميدان وهو ما يعزز خلق إطار من التشاور والانسجام فيما بين مختلف المشاريع الممولة من طرف البنك الدولي.
وأشار إلى أن الزيارة مكنت من تبادل وجهات النظر حول المسائل التي ما تزال بأمس الحاجة إلى المراجعة لتستجيب أكثر لمتطلبات التجمعات المستهدفة وتراعى أولويتها في مجال التنمية،كما أبرزت ضرورة التنسيق فيما بين المشاريع التي تتدخل في نفس القرى والتجمعات لضمان مردودية أفضل.
وقال أن البعثة-التي عادت إلى نواكشوط السبت الماضي- سجلت بعض النواقص في ميادين الاتصال وتحويل المسؤوليات إلى المستفيدين في مجال الصيانة والتحكم على المنشآت التي تم تحقيقها من طرف المشاريع، متمنيا تضافر الجهود لتستفيد التجمعات المعنية من الخدمات التي توفرها البرامج الإنمائية المنشأة لذلك.
وثمن روح التقبل التي لمستها البعثة من الفاعلين الخصوصيين ورابطات آباء التلاميذ والعمد الريفيين والحضريين لسياسة البنك الدولي في مجال تنفيذ وتسيير مشاريعه ضمن مقاربته التشاركية.