اشرف وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد اغظفن ولد أييه رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الدولة المكلف بالتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة السيد محمد ولد خونه صباح اليوم الأربعاء بالمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد في نواذيبو على افتتاح ندوة دولية حول المصايد التقليدية والشاطئية والرأس قدميات في موريتانيا.
ويشارك في أعمال الندوة التى تدوم خمسة أيام خبراء وطنيون وبعض الفاعلين في مجال الصيد إضافة إلى ممثلين عن المغرب والسينغال وفرنسا.
وتهدف الندوة المنظمة من طرف المعهد بتمويل من التعاون الاسباني إلى دعم قطاع الصيد التقليدي في موريتانيا من خلال إنتاج المعلومات العلمية الموثقة، إضافة إلى استصلاح وإدارة مصايد الأسماك التقليدية والشاطئية مما سيساهم في تعزيز الادارة السليمة للموارد المستهدفة من قبل الصيد التقليدي والشاطئي.
وأكد وزير الصيد والاقتصاد البحري أن قطاع الصيد التقليدي والشاطئي يعتبر قطاعا حييويا وذو أهمية إجتماعية وأقتصادية وثقافية كبيرة حيث تشير الإحصائيات إلى أن أزيد من 40 ألف أسرة موريتانية تستفيد منه بشكل مباشرأو من الصناعات المرتبطة به.
وأشار الوزير إلى أن الانتاج السنوي من الصيد التقليدي والشاطئي يقدر بحوالي 200 ألف طن سنويا وهو ما يعادل 30 مليار أوقية وذلك من خلال الأسطول البحري الذى يتكون من 5327 قاربا تقليديا و150 باخرة شاطئية.
وأوضح الوزير أنه رغم هذه الايجابيات فإن القطاع يبقي هشا حيث أن من بين 70 نوعا يتم أصتيادها لايتم التركيز إلا على الأخطبوط وأنواع”الصردين”حيث شكلت هذه الأنواع ثلاثة أرباع الانتاج سنة 2011.
وأبرز أن قطاع الصيد أتخذ جملة من الاجراءات أهمها المصادقة على مخطط تسييري للصيد التقليدي والشاطئي بالتشاور مع الفاعلين وذلك من أجل تنويع الإستغلال ليشمل أنواعا جديدة.
وبدوره نوه القنصل الاسباني في نواذيبو السيد آنتونيو أفرانسيسكو بالروابط التاريخية والجغرافية والاقتصادية التى تربط موريتانيا والمملكة الاسبانية.
وتطرق القنصل لمجالات الدعم الذى تقدمه إسبانيا في شتى المجالات معددا بعضها حيث تعتبر توسعة ميناء نواذيبو التى بلغت تكلفتها المالية أزيد من 19 مليون يورو إحدى أوجه هذا الدعم.
من جانبها ثمنت ممثلة المنظمة العالمية للأغذية والزراعة السيدة مريم محمد نور أهمية الملتقي في تثمين الثروة البحرية خاصة فيما يتعلق منه بالصيد التقليدي والشاطئي لما يوفرانه من خلق لفرص العمل وجذب العملات الصعبة.
وكان المدير العام للمعهد الموريتانيا لبحوث المحيطات والصيد السيد محمد أمبارك ولد أسويلم قد تحدث قبل ذلك وأشار إلى أن التسيير المحكم لهذه الثروة خاصة الأخطبوط يتطلب التحديد العلمي للمخزون والكميات المسموح بها وتوزيع هذه الموارد بين مختلف الجهات الفاعلة.
وحضر حفل افتتاح الندوة والي نواذيبو السيد محمد فال ولد أحمد يوره وشيخ المدينة وممثلي الوحدات الأمنية والعسكرية في الولاية.
الموضوع الموالي