وزعت المفوضية المكلفة بالحماية الاجتماعية والامن الغذائي مؤخرا توزيع مواد غذائية مجانية، في بلدة طيبه بولاية غورغول كنموذج حي حسب مصادر المفوضية لمحاربة تجليات الفقر.
وتفتقر البلدة التي شيدت في سياق التحضر والتقري الفوضوي الى مختلف الخدمات الصحية والتموين بالمواد الغذائية الأساسية وبالمياه الجوفية.
وقد لاحظ مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء في غورغول الذي زار المنطقة مؤخرا أن المياه في هذه البلدة شحيحة جدا ويستدعي الحصول عليها حفر بئر عمقها 37 مترا.
وحسب ممثل المجموعة فان هذه الآبار التي كلف بناؤها سكان المنطقة حوالي 850.000 أوقية لاتكفي الا لسعة ستة براميل مياه بسعة 200 ليتر للواحدة.
ومن هنا يتعين على ساكني طيبة جلب الكمية المتبقية من منطقة واد الخظر على بعد 5ر7 كلمتر.
وأضاف أن هذه البلدة تتوفر على بئر ارتوازية واحدة متعطلة منذ سنة من الآن، مطالبا بتصليحها أو تعميق الآبار المتوفرة حتى تستطيع استيعاب حاجيات المواطنين
من هذه المادة الضرورية لبقاء البشر.
وشدد بنبرة تؤشر بصدق المعاناة، على ان المواطنين باعوا كل ما يمتلكون ولم يعد بامكانهم حفر بئر اواصلاح اخرى في حالة تعطل.
وقال ان غياب نقطة صحية سبب حالات وفاة في صفوف مرضى خلال نقلهم الى مراكز صحية في مونغل ولكصيبه وأوضح مواطن آخر من سكان القرية انه مما زاد من معاناة السكان ضعف المحصول الزراعي خلال السنة الماضية بسبب انتشار الطيور والآفات الزراعية.
واطلقت المفوضية المكلفة بالعمل الانساني والأمن الغذائي برنامجا واسعا لتوزيع المواد الغذائية على سكان قرية طي