وسع الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه قبل ظهر اليوم الجمعة غداة التهديدات المتبادلة بتوسيع دائرة القصف بين إسرائيل وحزب الله، واستهدف للمرة الأولى أربعة جسور أساسية على الطريق بين بيروت وشمال لبنان في مناطق أكثرية سكانها من المسيحيين.
واستيقظ سكان العاصمة بيروت والمناطق المجاورة لها فجرا على دوي انفجارات ضخمة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم تمض ساعات حتى وسع الطيران قصفه مستهدفا جسورا ضخمة وحيوية تربط العاصمة بطرابلس في الشمال ومنها بسوريا.
وأعلن المسؤول في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانه أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح في هذه الغارات التي أدت الى إصابة جسري المعاملتين وكازينو لبنان (نحو 20 كلم شمال بيروت) بأضرار، وتدمير جسري الفيدار على مقربة من مدينة جبيل (40 كلم شمال بيروت) والمدفون الفاصل بين محافظتي جبل لبنان والشمال بشكل كامل.
واعتبر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود أن هذا التوسيع هدفه “تشديد الحصار على اللبنانيين وقطع التواصل بين أبناء الوطن وتجويعهم بهدف الضغط لفرض الشروط التي رفضها لبنان الذي يتمسك بوقف فوري لإطلاق النار قبل أي خطوة أخرى”.
وقال لحود أن “الغارات التي نفذت اليوم، تؤكد أن إسرائيل تحاول التعويض عن خسائر جيشها في الجنوب (…) وذلك بقطع الطريق الساحلية الوحيدة المتبقية لتأمين المساعدات للنازحين والمهجرين، ولتموين البلاد بحاجاتها الى المشتقات النفطية والمواد الغذائية والإسعافات”.
ورأى نائب منطقة كسروان فريد الخازن من التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون أن هذا التوسيع للقصف “مرتبط بالتصعيدين العسكري والسياسي الخميس” في إشارة الى تبادل التهديدات بين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بقصف تل ابيب في حال قصفت بيروت وتهديد إسرائيل الصريح بتوسيع قصف البنى التحتية.
والجسور الأربعة هي جسور رئيسية لحركة السير بين بيروت وشمال لبنان ومنه الى سوريا بعد أن قطعت الغارات الإسرائيلية عمليا الطريق الى معبر المصنع الحدودي المؤدي الى سوريا عبر شرق لبنان.
ومنذ بدء القصف على لبنان قبل أكثر من ثلاثة أسابيع أغار الجيش الإسرائيلي على البنى التحتية في لبنان مثل مطار بيروت ومطارين آخرين صغيرين ومرافىء عدة الى نحو مئة جسر وطرقات ومحطات توليد للكهرباء، من دون أن يستهدف بشكل مكثف المناطق المسيحية.
وكان نصر الله قال مساء الخميس في كلمة متلفزة متوجها الى الإسرائيليين “إذا قصفتم عاصمتنا سنقصف عاصمة كيانكم الغاصب” في إشارة الى تل ابيب في رد على تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس الذي هدد الأربعاء “بضربات جوية في عمق لبنان بما فيه بيروت”.
الموضوع السابق
مقتل تسعة من رجال الشرطة العراقية في مواجهات في مدينة الموصل
الموضوع الموالي
إسرائيل تعتبر قرار فنزويلا استدعاء القائم بأعمالها أمرا خطيرا