AMI

فاعلون سياسيون ينظمون تظاهرة في الغبرة دعما للوحدة الوطنية

احتضنت بلدية الغبرة بولاية لعصابة يوم الجمعة الماضي تظاهرة سياسية وفكرية، نظمتها “مبادرة الوحدة الوطنية” التي تضم لفيفا من الأطر والمنتخبين والوجهاء في المنطقة، وشارك فيها ممثلون لبعض الأحزاب السياسية.
وقد استهدفت التظاهرة،التي افتتحها والي لعصابة السيد محمد ولد محمد الأمين ولد بلعمش، التعبئة والتحسيس بأهمية الدفاع عن الوحدة الوطنية والتماسك بين مختلف مكونات المجتمع الموريتاني انطلاقا من ثوابته الوطنية.
وتميزت التظاهرة بمشاركة واسعة من طرف المنتخبين والأطر والوجهاء، حيث شارك فيها عمد البلديات الواقعة في مثلث الأمل، ونائبا مقاطعة باركيول وشيخها وعدد كبير من الأطر والمثقفين والناشطين في العمل العام بهذه المنطقة التي تتميز بكثافتها الديمغرافية وحيويتها السياسية.
وقد جسدت التظاهرة، من خلال المشاركين فيها ومحتوى المداخلات، الوحدة الوطنية، حيث أكد المتدخلون ضرورة الدفاع عن هذا الثابت الوطني ورفض كل دعوات التفرقة والتطرف.
وأكد والي لعصابة السيد محمد ولد محمد الأمين ولد بلعمش، أن هذه التظاهرة تمثل عملا رائدا من طرف الفاعلين السياسيين للعب دورهم في ترسيخ قيم الأخوة والتضامن والتلاحم بين مكونات المجتمع الموريتاني الغني بتنوعه، المتمسك بوحدته والمدافع عن مقدساته وثوابته.
وقال إن العمل الحكومي والتوجه السياسي في البلد يكرس ذلك، حيث تركز البرامج التنموية على المناطق الأكثر تأثرا بالفقر والفئات الأكثر هشاشة، في حين تعتمد الرؤية السياسية مبدأ المساواة في الفرص والحقوق.
وأضاف أن مثلث الأمل، الذي يحضر ممثلوه ومنتخبوه هذه التظاهرة، يؤكد هذه الحقيقة، حيث بات قبلة الاستثمارات الوطنية وواجهة الانجازات الكبرى في مجال البنى التحتية والمرافق الخدماتية، الأمر الذي غير واقعه الاقتصادي والاجتماعي بشكل جذري.
ودعا الجميع إلى الوقوف في وجه المواقف المتطرفة، أيا كان مصدرها أو الجهة التي تتبناها، كما طالب برفض العنف كوسيلة للتغيير، خاصة وأن دستور البلاد وقوانينها تتيح التغيير بالوسائل الديمقراطية وتجعل الشعب مصدر كل سلطة وثقته هي الطريق الأوحد للوصول إلى الحكم.
أما الأمين التنفيذي المكلف بالترقية الاجتماعية وحقوق الإنسان بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، السيد يربه ولد اسغير، فقد أكد أن الوحدة الوطنية تشكل إحدى الثوابت الأساسية للحزب.
وقال إن الوحدة ضرورة لبقاء الدولة والمجتمع، ولا يمكن الحديث عن أي تنمية أو تطور أو استقرار، في غياب وجود ناظم لكل مكونات المجتمع، مبرزا أن وحدتنا طالما كانت مستهدفة من أطراف خارجية ومتطرفين في الداخل، غير أن تمسكنا بقيم ديننا الحنيف وحرصنا على تكريس قيم التآخي والتسامح أفشلت كل تلك المخططات الخارجية والتحركات الداخلية.
وتحدث السيد يرب ولد اسغير عن حرق منظمة (إيرا) غير المرخصة لمجموعة من أمهات كتب المذهب المالكي، فأوضح أن هذه العملية، المدانة من الجميع، استهدفت المساس بمكانة المذهب المالكي في نفوس الموريتانيين الذين شكل هذا المذهب عامل وحدة وتماسك فيما بينهم ورسخ الوسطية في سلوكهم وموافقهم.
وأضاف أن الذين قاموا بهذا العمل الطائش والفعل الشنيع لم ولن يستطيعوا المساس بمقومات وحدة هذا البلد وتماسك مكوناته، مهما فعلوا ومهما رفعوا من شعارات.
وشكر السيد يربه ولد اسغير صاحب مبادرة تنظيم هذه التظاهرة التي مكنت من تلاقي هذا الجمع الغفير الذي يمثل كافة ألوان الطيف الوطني في انسجام تام ووحدة تنم عن الصدق والجد في القصد.
ومن جانبه نوه صاحب المبادرة، السيد انداحمودي ولد العبقري عمدة بلدية الغبرة، بجهود حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لترسيخ الوحدة الوحدة الوطنية والحفاظ عل التماسك بين مكونات المجتمع.
وندد بحرق الكتب المالكية، معتبرا أن ذلك الفعل الشنيع لا يحسب على شريحة بعينها ولا على فئة بذاتها وإنما هو تصرف طائش أقدم عليه أشخاص متطرفون، أضروا بأنفسهم قبل أن يضروا بالمجتمع.
ودعا الناشطين في العمل العام إلى التركيز على كل ما من شأنه أن يساهم في تقوية الوحدة الوطنية والتعايش السلمي واستقرار الوطن.
نشير إلى أن هذه التظاهرة كانت مناسبة عبر فيها الأطر والمنتخبون عن تأييدهم لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وتمسكهم بخيارات الدفاع عن مصالح المستضعفين والوقوف في وجه المفسدين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد