عقد قائد اركان الدرك الوطني، اللواء، انجاغا جينغ صباح اليوم الخميس بقيادة اركان الدرك الوطني في نواكشوط لقاء هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد بمتقاعدى السلك المقيمين في نواكشوط، حضره عدد من الضباط السامين في السلك وقادة اركان سابقون وضباط وضباط صف.
وخاطب قائد أركان الدرك الوطني متقاعدى السلك قائلا: “لا داعى من الآن فصاعدا، للاحساس بالاهمال، لأن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والدرك الوطني سيكونان الى جانبهم” و”هذا اللقاء، أفضل مناسبة لتعرب قيادة أركان الدرك الوطني للمتقاعدين عن اهتمامها وعنايتها بهم”.
وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء هو الاتصال بالمعنيين والمحافظة على صلتهم بهيئتهم بعد عدة سنوات من عدم التلاقي،مشيرا الى انه سيعقد سلسلة من اللقاءات المماثلة بالمتقاعدين في الداخل بهدف الحفاظ على تلك الروابط بين المتقاعدين وعائلتهم الكبيرة.
واطلع اللواء المتقاعدين في هيئته، على المراحل التى تجتازها البلاد والتوجهات الوطنية والواقع والآفاق المستقبلية للدرك الوطني.
وأكد قائد اركان الدرك الوطني:”ان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ملتزم بادخال آليات المعلوماتية وعصرنة الاتصال على مستوى كافة الوحدات ودعم قدراتها واعطائها تقدمات ملموسة، خاصة في مجالات المحروقات والعلاوات والمعاشات”.
واضاف انه سيتم تطبيق اللامركزية في القطاع من خلال إعطاء أرصدة للتسيير على مستوى وحدات وفرق ومكاتب الدرك الوطني، بالإضافة الي دعم القيام بدوريات متحركة على كافة الطرق.
وقال إنه سيتم تجديد وتحديث جميع سيارات الدرك الوطني وتجهيزها بمعدات عصرية تناسب المهام الموكلة للقطاع وانشاء ثلاث قيادات للدرك في شرق البلاد وغربها ووسطها.
ودعا قائد اركان الدرك الوطني المتقاعدين الى الانتظام في شكل هيئة تنتخب مكتبا لها يكون بمثابة الجهة المخولة من قبلهم للاتصال بهم والتشاور معهم، مشيرالى انشاء خلية لاستقبالهم على مستوى قيادة الدرك الوطني، تستقبلهم كل يوم أربعاء وترد على مشاكلهم واستفساراتهم الخميس الموالي من كل اسبوع.
واعرب المتدخلون من قادة اركان سابقين وقادة مساعدين وضباط وضباط صف ودركيين متقاعدين، عن ارتياحهم لقرار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز القاضي باعادة الاعتبار لهذه المجموعة التى قدمت اغلى ما تملك من أجل موريتانيا.
وأكد المتحدثون بالمناسبة استعدادهم لمواصلة نفس العطاء والتضحية من اجل موريتانيا الجديدة، ليس طمعا في المال او خدمة لزيد او عمر وانما حبا للوطن وتطلعا الى رؤيته باستمرار ينعم بنعمة العافية والأمن والاستقرار والتقدم.
وطالب المتدخلون باقامة متحف لحفظ ذاكرة وتاريخ الدرك الوطني وتخصيص يوم وطني للترحم على ارواح من قضوا نحبهم من سلك الدرك الوطني وتذكرهم والاعتناء بأبنائهم واحفادهم، تقديرا للتضحيات الجسام التى قدموها من اجل وطنهم.
وتحدث البعض عن ضرورة استصدار بطاقة للمحاربين القدماء وأخرى للمتقاعدين في سلك الدرك الوطني، تصون لهم كرامتهم وتحفظ لهم شرفهم امام السلطات العمومية وفي المناسبات العامة.
وردا على تلك المداخلات، تعهد قائد اركان الدرك الوطني بتصحيح الأوضاع والتكفير عن كل الأخطاء التى أشار إليها بعض المداخلات وفتح مكتب دائم لاستقبال المعنيين، مشيرا الى ان اهتمام رئيس الجمهورية بالمتقاعدين والاجراءات التى سيتم اتخاذها من اجلهم، لن تترك مجالا للشعور او الاحساس بالتهميش لدى المعنيين في المستقبل.
ودعا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم الجسام والمساهمة في امن وطنهم والتعاون من اجل ضمان امنه واستقراره، لأنه الضمانة للتنمية.
وتابع الحضور استعراضات عسكرية نفذتها مجموعة الأمن والتدخل بالدرك الوطني وكشفت جوانب من قدراتها في مجالات متابعة وتوقيف المجرمين واقتحام مخابئ الارهابيين والقبض عليهم وإفشال محاولات الاغتيال. وقد نالت هذه الاستعراضات إعجاب الحضور.